أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــــــاته الحلقــة الثالثة والستون بعد المائــتين في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الثالثة والستون بعد المائتين في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

* آيات قرانية عن العطاء والكرم وأثره علي حياة الفرد والمجتمع واجمل الامثال والاشعار عن العطاء:

العطاء أو الكرم يستحسن إذا كان بعيدًا عن المظاهر- “شوفوني يا ناس”- أي بعيدا عن المراءاة، وصدق ابن الرومي في قوله:

ليس الكريم الذي يعطي عطيتَهُ  ******** على الثناء وإن أغلى به الثمنا

بل الكريم الذي يعطي عطيته *****لغير شيء سوى استحسانه الحسنا

لا يستتيب ببذلِ العُرْفِ محْمدة ً  ******ولا يَمُنُّ إذا ما قَلَّد المِننا

حتى لتحسب أن الله أجبَرَهُ  *******على السماحِ ولم يَخْلُقْهُ مُمْتَحَنا

ابن الرومي يذكر أن هناك من يقلّد المنن فالأمن هو أن يذكر الشخص بانه اعطى وفعل على صورة يتأذى به الشخص الذي أعطى له الشئ وهذا هو الأذى الذي ورد في الذكر الحكيم حيث جاء من{ قول معروف ومغفرة خير من صدقة يتبعها أذى} - البقرة، 263.

العطاء حياه ....  العطاء حياه

شعر عن العطاء. يقول شاعر:

أفسدتَ بالمنِّ ما أوليتَ من نِعم  ******  ليس الكريم إذا أسدى بمنّان

والشافعي فطن إلى قسوة هذا المن وصعوبته:

لنقلُ الصخر من قلل الجبال  *****أحبُّ إليَّ من منن الرجال

ذكرني من يتكرّم كثيرًا بما لديه من فضول- أي ما يزيد عن حاجته بقول المقنّع الكندي:

ليس العطاء من الفضول سماحة  ****** حتى تجود وما لديك قليل

فالعطاء يتجلى أكثر في وقت الشدة، ولذا فخر الشاعر:

نحن في المشتاة ندعو الجَفَلى…

حب العطاء يتبدى في وجه الرجل وفي ملامحه، فيُعرف، ولا تُخفى فيه المكارم- كما يقول البحتري:

وما تخفى المكارم حيث كانت  ******* ولا أهل المكارم حيث كانوا

وكما تبدّى في هرِم بن سنان الذي كان يبشّ للعطاء، وذلك على ما وصفه به زهير بن أبي سُلمى:

تراه إذا ما جئته متهللاً  *******  كأنك تعطيه الذي أنت سائله

لامت زوجة شاعر زوجَها على شدة كرمه وقالت: لا تترك ولدك متملقين فقال:

تقول اتَّئدْ لا يدْعُكَ الناسُ مملقًا  *******  وتزري بمن تسعى له وتَعول

فقلت أبتْ نفس علي كريمةٌ  ********** وطارقُ ليلٍ غيرَ ذاك يقولُ

ألم تعلمي يا عمرَكِ اللهَ أنني  ******** كريمٌ على حينَ الكرامُ قليل

وأنيَ لا أخزَى إذا قيل مُملقٌ  ******* سخيٌّ، وأخزى أن يقال بخيل

ولم أرَ كالمعروف أمّا مذاقٌه  ******** فحلوٌ، وأما وجهُه فجميلُ

وهناك مثل ما من التراث يتحدث عن اهمية العطاء وانواعه وهو مثل عن شيخ قديم يوجود بالتراث ويقول : جود من الموجود ، جود مثل الميت بالعود ، وجود من أب وجدود ، وجود حرارة بالجلود......

وينهي بالقول: وإذا ضاقت عليك نفسك جود!  وما نقص مال من جود.

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته