أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــــــاته الحلقــة الثامنة والخمسون بعد المائــتين في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الثامنة والخمسون بعد المائتين في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

*العدل بين الأبناء في العطاء والمنع :

ولهذا عاتب بعض الآباء ولده على العقوق فقال: يا ابتي إنك عققتني صغيرًا فعققتك كبيرًا وأضعتني وليدًا فأضعتك شيخًا، انتهى من تحفة الودود بأحكام المولود لابن القيم.

وعن أبي أيوب بن موسى بن عمر بن سعيد بن العاص عن أبيه عن جده

أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ما نحل والد ولده من نحل أفضل من أدب حسن رواه الترمذي، والنحل العطاء والإحسان.

*أولى الناس ببرك وأحقهم بمعروفك أولادك:

فإنهم أمانات جعلهم الله عندك ووصاك بتربيتهم تربية صالحة لأبدانهم وقلوبهم وكل ما فعلته معهم من هذه الأمور دقيقة وجليلها فإنه من أداء الواجب عليك، ومن أفضل ما يقربك إلى الله فاجتهد في ذلك واحتسبه عند الله فكما أنك إذا أطعمتهم وكسوتهم وقمت بتربية أبدانهم فأنت قائم بالحق مأجور فكذلك بل أعظم من ذلك إذا قمت بتربية قلوبهم وأرواحهم بالعلوم النافعة والمعارف الصادقة والتوجيه للأخلاق الحميدة والتحذير من ضدها فالآداب الحسنة خير للأولاد حالًا ومالًا ومن إعطاءهم الذهب والفضة وأنواع المتاع الدنيوي لأن بالآداب الحسنة والاخلاق الجميلة: يرتفعون وبها يسعدون وبها يؤدون ما عليهم من حقوق الله وحقوق العباد وبها يجتنبون أنواع المضار وبها يتم برهم لوالديهم أما إهمال الأولاد فضرره كبير وخطره خطير أرأيت لو كان لك بستان فنميه حتى استتمت أشجاره وأينعت ثماره وتزخرفت زروعه وأزهاره ثم أهملته ولم تحفظه ولم تسقه ولم تنقه من الآفات وتعده للنمو في كل الأوقات أليس هذا من أعظم الجهل والحمق فكيف تهمل أولادك الذين هم فلذة كبدك وثمرة فؤادك ونسخة روحك والقائمون مقامك حيًا وميتًا والذين بسعادتهم تتم سعادتك وبفلاحهم ونجاهم تدرك بهم خيرًا كثيرًا ﴿ وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ﴾ انتهى من بهجة قلوب الأبرار وقرة عيون الأخيار للشيخ عبد الرحمن السعدي رحمه الله تعالى. [الأنترنت – موقع الألوكة - العدل بين الأبناء في العطاء والمنع - الشيخ عبدالعزيز بن عبدالرحمن الشثري ]

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته