أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــــــاته الحلقــة الواحدة والخمسون بعد المائــتين في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الواحدة والخمسون بعد المائتين في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

* السعادة في العطاء : ماذا نعطي؟ :

إن العطاء ليس مقصورا على الأثرياء، بل هو باب عمل مفتوح على مصراعيه لكل إنسان، سواء كان غنيا أو فقيرا، كبيرا أو صغيرا، رجلا كان أو إمرأة، في كل وقت وفي كل مكان، بما تملكه من مشاعر وعواطف ومعارف ومهارات وقدرات عقلية وجسدية ومالية، فليس هناك إنسان لم يؤت شيئا من هذه النعم. فباب العطاء واسع، فقد يكون بالعفو عمن ظلمك، والتجاوز عمن أساء إليك، وصلة من قطعك، وقبول عذر المعتذرين، وقد يكون بتقديم إبتسامة جميلة، أو كلمة طيبة، أو علم نافع، أو رعاية حنونة، أو نظرة عطوفة، أو مسح على رأس يتيم، أو صدقة جارية، أو إغاثة عاجلة. وكذلك من العطاء أن تساعد كفيفا، أوتزرع شجرا، أوتسقي حيوانا، أو تزيل حجرا، أو تنشر كتابا، أو تصنع آلة تساعد الناس، وترفع عنهم الكربة. فأبواب الخير والعطاء كثيرة، فكل ما يسعد قلب إنسان يدخل في دائرة العطاء، ولا يعجز عن تقديمه أي إنسان.

فلا يخفى على أحد عطاءات أولئك المانحين والمحسنين وإنفاقهم السخي على المهجرين واليتامى والأرامل والفقراء والمحتاجين والمرضى، وما يخفف عنهم

من آلام وجوع ومرض، وكم من الفرح يدخل نفوس هؤلاء بسبب هذه

العطاءات السخية والرعاية الدائمة، فالله هو وحده يجزي الإحسان، والله يحب المحسنين.

وكذلك مساعدة العاطلين على إيجاد عمل، أو تدريب الخريجين من الشباب على تعلم كيفية البحث عن العمل وإيجاد فرصه وضمان لقمة عيشهم بأيديهم، وإنقاذهم من البطالة أو التسول أو اللجوء الى أمور غير شرعية.بدل أن تعطي الفقير سمكة قدّم له صنارة صيد وعلمه مهارة الصيد. وعندما تساعد الشباب على الزواج وبناء حياة كريمة. كل هذا يعيد الأمل إلى نفوس

الشباب، وتدخل الفرحة والابتسامة إلى عوائل بأكملها.

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته