أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــــــاته الحلقــة الثامنة والأربعون بعد المائــتين في موضـــوع المعـــطي
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
الثامنة والأربعون بعد المائتين في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :
*«العطاء» المرأة العاقلة :
ستظل مشكلة "العطاء" تتكرر في كل زمانٍ وفي أكثر من بيت، ولن يكون لها حلٌ ولا علاجٌ إلا بتزوج امرأة عاقلة تفكر بعواقب الحياة، فكوني هذه المرأة العاقلة، وكوني عوناً له في السراء والضراء، واستغلي الفرصة، وشاركي زوجك في فرحته بنجاحه الذي حققه في حياته العملية، فهذه هي اللحظة التي ينتظر فيها مشاركة حقيقية من شريكة حياته لتبث في نفسه
روح التفاؤل والإقدام دائماً.
وحاولي أن تطلعي على الموضوعات التي تتصل بمجال عمله لكي تصبحي ذا نفع له عندما يطلب منك المشورة والرأي، وأحسني الاستماع إليه، وتناقشي معه في تنظيم ميزانية البيت وإدارة اقتصاديات الأسرة لمواجهة الاحتمالات المستقبلية، وبهذا سيجعلك زوجك في منزلة الزوجة المثالية العاقلة.
الملاطفة من دواعي المحبة :
فعلى كل من الزوج والزوجة أن يحرص كل واحدٍ على ملاطفة الآخر
وملاعبته والمزاح معه. فقد كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه برغم جديته
وحزمه، يقول: «ينبغي للرجل أن يكون في أهله كالصبي، فإن كان في القوم كان رجلاً».
وروت عائشة رضي الله عنها: أنها كانت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفرة وهي جارية، قالت: لم أحمل اللحم ولم أبدن، فقال صلى الله عليه وسلم لأصحابه تقدموا، ثم قال: «تعالي أسابقك»! فسابقته فسبقته، فلما كان بعد وحملت اللحم وبدنت ونسيت، خرجت معه في سفر، فقال لأصحابه: تقدموا فتقدموا ثم قال: «تعالي أسابقك»! ونسيت الذي كان، وقد حملت اللحم، فقلت: كيف أسابقك يا رسول الله وأنا على هذه الحال، فقال: «لتفعلن» فسابقته فسبقني، فجعل يضحك وقال: «هذه بتلك». ( أبو داود (2578) ، وأحمد (26277) [الأنترنت – موقع طريق الإسلام - «العطاء» .. مفتاح الحياة الزوجية السعيدة - خالد سعد النجار]
الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته