أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــــــاته الحلقــة السابعة والأربعون بعد المائــتين في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

السابعة والأربعون بعد المائتين في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

*«العطاء» التضحية المتبادلة :

التضحية المتبادلة بين الزوجين ركنٌ هام من أركان السعادة الزوجية، ذلك لأن الحياة الزوجية بمعناها الحقيقي حياة عطاءٍ، حياةٌ قوامها واجبات على كل طرف من الأطراف قبل أن تكون حقوقاً لكل من الزوجين، ومن ذلك كان لزاماً على كل منهما أن يتنازل طوعاً عن كل ما كان ينعم به من حريةٍ شخصيةٍ ومن استقلالٍ قبل الزواج، وعلى كل منهما أن يضحي عن طيب خاطر، وأن يكون شعار الحياة الزوجية التضحية المشتركة، فلا يشعر أحد الزوجين بأنه يضحي في حين أن الآخر يضن بالتضحية، ومن لم يكن لديه القدرة على التضحية، عليه أن ينتحي ناحية من الجبل وينعزل عن الناس، وأن لا يطرق باب الزواج.

الإعجاب الإعجاب :

قد تحظي بإعجاب كل الناس، ولكن إذا افتقدت إعجاب رفيق حياتك فإنك ستفقد إعجابك بنفسك، فأنت لا يهمك إلا إعجاب هذا الرفيق، وهو فقط الذي يهمك أن تظهر له مواطن جمالك وقوتك وإبداعك وتفوقك ونجاحك، وهو الذي يهمك أن تسمع منه كلمة مدح،  وهي ليست ككلمات الآخرين، وإنما هي كلمة تعبر عن فهمه لك، وعن سعادته لأنه معك، وأنك تستحق الحب والتقدير، ولذلك يجب أن تسمو وترقى كلمات الإعجاب فلا تكون تقليدية تتناول الشكل والجمال الخارجي والأناقة والإمكانات المادية فقط، وإنما تمتد لتشمل الذكاء والفكر والنجاح والتفوق.

تعدد الأدوار :تتعدد أدوار الزوجة في حياة زوجها، فهي أمٌ وصديقةٌ وأختٌ

 وابنةٌ وحبيبة، فكوني كل النساء في حياة زوجك. فهو يحتاج منك أحياناً إلى عناية الأم واحتوائها ورعايتها وقدرتها على التوجيه، كما يحتاج إلى أن يعبر عن الطفل بداخله. والطفل في حاجة إلى أم وليس زوجة. وهذا محور مهم يجدد ذكريات الطفولة ويثير مشاعر كانت موجودة وأساسية ومهمة بين الابن والأم، ويحرك بين الزوجين فيضاً من الأحاسيس الثرية الدافئة.

وتتعدد أدوار الزوج في حياة زوجته، فهو الأب والأخ والإبن والحبيب، فلتكن أيضاً الأب الذي يحرك طفولة زوجته، والأب ـ بتوفيق الله عز وجل ـ هو الحماية، والقوة، والرأي السديد، والحزم، والمسؤولية، فتأوي زوجتك بداخلك وتنتصر بك.

فعلى كلا الطرفين إدراك أنهما يكملان بعضهما البعض، وأن كلاً منهما مهم لحياة الآخر، وعليهما أن يحولا الخلافات بينهما إلى تعاون من شأنه تقوية الأواصر بينهما، كي يستطيعا مواجهة أعباء الحياة ومشاكلها بشكل أفضل.

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته