أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــــــاته الحلقــة الرابعة والأربعون بعد المائــتين في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الرابعة والأربعون بعد المائتين في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

* على قدر عطائك يفتقدك الآخرين؟؟!! :

العطاء ..... برواز واحد .. لصور عديدة .. صور مختلفة .. متفاوتة.. ترمي

 كلها لرسم الابتسامة على القلوب .. والتفاني من أجل ذلك..

نحن عندما نعطي في الواقع لا نعطي .. ولكننا نأخذ .. نأخذ تلك المشاعر الممتنة .. ممّن أمددناهم بعطائنا .. فنسقي بها عطش قلوبنا ..

لترتوي من ذلك الفيض .. فيض العطاء ..

فما هو العطاء ؟:العطاء.. أن تقدم لغيرك ما تجود به نفسك .. من غير سؤالهم إياك ..العطاء .. أن تبادر بتقديم كل ما تستطيع لمن تحب ، لتعطيه رسائل مباشرة وغير مباشرة بين الحين والآخر .. لتعلمه بمدى مكانته عندك

 .. ومدى تقديرك وحبك له ..

العطاء .. أن لا تعيش لأجل نفسك فقط ..

العطاء ..هو المنح .. أن تمنح الآخرين مما لديك ..

العطاء .. أن لا تنظر لقيمة ما ستعطي .. ولكن أن تنظر إلى مقدار ما سيحدثه ومدى تأثيره ..

العطاء .. مادي ومعنوي ، والتنويع بينهما أمر جميل ولكن الأجمل لو قدمت كل منهما بفن .. فتعطي عطاءً مادياً بقالب معنوي صادق ..

العطاء .. نهر لا يتوقف ..وبحر لا ينضب ..

العطاء .. أن تفرح بفرح من حولك لما قدمته لهم ..

العطاء الحقيقي .. حينما تعطي ولا تنتظر أي مقابل ..

العطاء الصادق .. حينما تعطي دون أن تشعر أنك مرغم على ذلك ..

صور للعطاء :عطاء الأم والأب :

أكبر مثال للعطاء في الكون .. فهو بلا توقف .. بلا دوافع .. بلا أسباب .. بلا مقابل .. مادي ومعنوي .. كله تضحية وتفاني وحب .. عطاء المعلم ..

ولكن ليس أي معلم .. إنما المعلم الذي يتفانى في توصيل المعلومة.. بتفاعل مع الطلاب ، يسمع لهم .. يحاورهم ويناقشهم ..

يشرح ليس لأنه عمله فقط ، ولكن لأن ذلك ما تملي عليه إنسانيته وهو أن يقدم ما يستطيع ليغرس الفائدة في قلوب وعقول طلابه ..

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته