أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــــــاته الحلقــة الثانية والثلاثون بعد المائــتين في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الثانية والثلاثون بعد المائتين في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

* انه الله ربنا الذى اعطى كل شىء خلقه ثم هدى :خاتمه وتعليق

وفى ضوء ما ذكر علماء السلف من معان الاية حسب ما كان متاحا عندهم من العلوم علمنا أن عجائب حكمة الله تعالى في الخلق والهداية لا يمكن الاحاطة بها وربما جاز لنا ان نضيف ان المعنى يشمل ايضا الجماد فهو من خلق الله من الذرة الى المجره ، والمعادن والجزيئات والمركبات والماء والهواء والنبات . والخلية والنسيج والعضو كل مخلوق بحكمه وعلم وقد اعطاه الله الخالق البارىء خواصه وصفاته مما علم الانسان بعضه وما ذال يجهل الكثير ، كل شىء : تشمل كل مخلوق ، كل مخلوق مهما صغر او كبر بسيط او مركب له وظيفه وغايه ومخلوق بما يؤدى هذه الوظيفه تماما ،

. وانا لو ذهبنا لنفصل الكلام فى صفات المواد فقط لجمعنا موسوعات مد البصر لا تنتهى ولا تحيط بدقائق العلوم عن خصائص المادة مثل علم الفيزياء والكيمياء ، ومثل ذلك ما لا يحيط به الحصر ويعجز عن بيانه الوصف فى علوم الاحياء والتشريح ووظائف الاعضاء وعلوم الحيوان والنبات والطيور . ، اضف الى ذلك من علوم الفلك والجيلوجيا . واننا يمكن ان نفهم " ثم هدى " من معانيها ايضا انه هدى الانسان لمعرفة هذه الصفات والاستفادة منها ، وهدى اهل الايمان هداية خاصه للاستدلال بها على عظمة ربهم وحكمته وطلاقة قدرته وسائر صفات الكمال فيزدادوا يقينا وايمانا ، والشاهد لذلك ختام الايات " ان فى ذلك لايات لأولى النهى"

إن الأدلة «العلمية» فوق الحصر انها انواع النبات ، والكائنات البحرية ، والطيور ، والحشرات ، والزواحف ، والحيوانات ، انها انواع الخلايا والانسجه ، والاعضاء المختلفه فى الانسان وغيره ، انها التفاعلات الحيويه التى تحدث فى الخلايا ومنها التمثيل الضوئى ، وعمليات ايض الغذاء فى الكبد وتكوين الاف المركبات ، انها فى المستقبلات فى جدار الخليه ، وفى الجهاز العصبى وجهاز المناعه ، ملايين الادله تتجمع لتعلن عجز المصادفة عجزاً كاملاً عن تعليل نشأة الحياة، بما يلزم لهذه النشأة- وللنمو والبقاء والتنوع بعدها- من علم شامل وطلاقة القدرة والقيام على كل الخلق بما يصلحه ، ولايبقى . لمن كان له ادنى قدر من العقل إلا الايمان بالله . الذي أعطى كل شيء خلقه ثم هدى. والذي خلق كل شيء فقدر تقديراً..

ان الملاحده جهلة لا يدركون حقائق الأشياء، ولا ما يقتضيه النظر الصحيح، من أنه لا بد للخلق من خالق، ، وللوجود من موجِد، وأن هذا الكون بما فيه من إحكام وإتقان، بل كل ذرة فيه تحمل من عجائب الخلق ما لا يحيط به علم العلماء ، ,ومنهم من يوهم الجهلاء أنهم على علم وهدى، وهم أهل والضلال، و الجهل المركب، فهم يجهلون الحق ويعيشون فى وهم انهم على علم ومعهم ادله وهى فى الحقيقة شبه القاها لهم الشيطان طعما بابتلعوه حتى صادهم فى شراكه وشل تفكيرهم . ( اللباب فى علوم الكتاب )                  الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته