أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــــــاته الحلقــة التاسعة والعشرون بعد المائــتين في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

التاسعة والعشرون بعد المائتين في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

*فائدة من قوله تعالى (فَأَمَّا مَن أَعْطَى وَاتَّقَى،وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى،فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْيُسْرَى ) :

جمعت السعادة وجــميــــع الأسباب التـــي تنال بهــــا السعادة ، وهي ثلاثة

أشياء : فعل المأمور ، واجتناب المحظور ، وتصديق خبر الله ورسولـه ، فهذه الثلاثة يدخل فيها الدين كله ، وذلك أن قوله ( أَعْطَى ) أي : جميع ما أمر به من قول وعمل ونية .

(وَاتَّقَى) جميع ما نهي عنه من كفر وفسوق وعصيان ( وَصَدَّقَ بِالْحُسْنَى ) : بما أخبر الله به ورسوله مـن الجزاء ، فصدَّق بالتوحيد وحقوقه وجزاء أهله ، فمن جمع ثلاثة الأمور يسره الله لليسرى، أي : لكل حالة فيها تيسير أموره وأحواله كلها ، ومقابل هذا قوله : ( وَأَمَّا مَن بَخِلَ ) أي : ترك ما أمر به - ليس خاصا بالنفقة - بل معـنـى البخل : المنع ، فإذا منع الواجبات المتوجهة إليه القولية أو الفعلية أو المالية فقد بخل .

( وَاسْتَغْنَى ) أي : رأى نفسه غير مفتقر إلـى ربـه ، وذلك عنوان الكبر والتجرؤ على محارم الله .

( وَكَــذَّبَ بِالْحُسْنَى ) أي : بلا إله إلا الله وحقوقها ، وجزاء المقيمين لها والتاركين لها .

( فَسَنُيَسِّرُهُ لِلْعُسْرَى ) أي : لكـــل حالة عسرة فـــي معاشه ومعاده .

[الأنترنت – موقع منتدي نسائم الرحمه - فائدة من قوله تعالى ( فأما من أعطى واتقى ، وصدق بالحسنى ، فسنيسره لليسرى ) الكتاب : تيسير اللطيف المنان في خلاصة تفسير القرآن ( ص 360 ) للشيخ عبد الرحمن السعدي ]

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته