أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــــــاته الحلقــة الثانية عشرة بعد المائــتين في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الثانية عشرة بعد المائتين في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

– بذل الخُلق: يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إنكم لا تسعون الناس بأموالكم، ولكن ليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق” .

وبذل الخلق عطاء تطوعي وإيتاء للمال والخدمة لوجه الله وفتوة وإيثار وأخلاق كبار  .

يقول الله تعالى في شأن حسن الخلق: والكاظمين الغيظ والعافين عن الناس والله يحب المحسنين (آل عمران: 134)، وعن أبي ذر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “تبسمك في وجه أخيك صدقة لك، وأمرك بالمعروف ونهيك عن المنكر صدقة، وإرشادك الرجل في أرض الضلالة لك صدقة، وبصرك للرجل الرديء البصر لك صدقة، وإماطتك الحجر والشوكة والعظم عن الطريق لك صدقة، وإفراغك من دلوك في دلو أخيك لك صدقة” . وعنه أيضا رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: “لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن تلقى أخاك بوجه طليق” .

خاتمــة:

كانت خصلة البذل في حياة الصحابة ثابتة ثبوت خصال الإيمان الأخرى

وشعبه، لم تفارق حركتهم الدعوية والجهادية مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في حياته، ومن بعده مع خلفائه الراشدين، يبذلون الغالي والنفيس والوحي يتنزّل ليزكّي ذلك ويبارك، والله يعجب ويفرح لما يفعله المؤمنون المتقون في سبيل نصرة دينه وإعلاء كلمته. كل ذلك التفاني في البذل إنما جاءهم من حافز يقينهم في وعد الله وموعوده، ومن حافز غيرتهم على دين الله تعالى، ومن حافز محبتهم لرسوله والذين معه. فكان البذل متجليا واضحا بكل أبعاده التربوية لاقتحام عقبة الشح، والتنظيمية لاقتحام عقبة الظلم الاجتماعي، والجهادية لاقتحام عقبة ضَعف العدة والعدد. [ الأنترنت – موقع البذل في المنهاج النبوي حقيقته وأنواعه - عبد الصمد الخزروني ]

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته