أسمــــــــــاء الله الحســـنى وصفـــــــاته الحلقــــــة الثامنة بعد المائــــــتين في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الثامنة بعد المائتين في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

* البذل في المنهاج النبوي حقيقته وأنواعه :

– صدق المحبة: يقول الله تعالى: ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة، ومن يوق شح نفسه فأولئك هم المفلحون (الحشر: 9). كان الأنصار رضي الله عنهم يحبون من هاجر إليهم ولا يجدون في صدورهم حاجة مما أوتوا ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم حاجة وخصاصة. لم يكن هذا البذل وهذا الإيثار إلا لوجود المحبة في قلوبهم لإخوانهم المهاجرين. يقول الأستاذ عبد السلام ياسين رحمه الله: فكانت المحبة حافزا للبذل… ولا بد للإسلام المنبعث

أن تكون له حرارة حياة جديدة وباعث محبة جديدة يفصل بين الإنسان والمال ليبتذل ويُبذل) .

وأخرج البزار عن جابر رضي الله عنه قال: “كانت الأنصار إذا جزّوا نخلهم قسم الرجل ثمره قسمين أحدهما أقل من الآخر ثم يجعلون السعف مع أقلهما ثم يخيرون المسلمين يأخذون أكثرهما، ويأخذ الأنصار أقلهما من أجل السعف حتى فتحت خيبر، فقال رسول الله: وفيتم بالذي كان عليكم فإن شئتم أن تطيب أنفسكم بنصيبكم من خيبر ويطيب ثماركم فعلتم، قالوا: إنه قد كان لك علينا شروط ولنا عليك شرط بأن لنا الجنة قد فعلنا الذي سألتنا بأن لنا شرطنا قال: فذاكم لكم!”.

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته