أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــاته الحلقـــة السابعة والتسعـــــون بعد المائــــــة في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

السابعة والتسعون بعد المائة في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

* حتى لا يتوقف عطاء الدعاة :

 إنها دعوة إلى أن يربي العبد نفسه على غنى النفس، وأن يكبح جماحها ويقوم بتهذيبها حتى تصل إلى مرحلة القناعة بأنه لن يفوتها شيء من الرزق قسمه الله - تعالى -لها في الأزل، وأن يقوم بتوطينها على الرضا باليسير حتى يصل بها إلى درجة الاستغناء عن الخلق، كما قال - صلى الله عليه وسلم -: (وارض بما قسم الله لك تكن أغنى الناس)

 11- ومع الدعوة إلى طرق أسباب الرزق الحلال من تجارة وزراعة

وصناعة...الخ، فإنه لابد من التذكير بأن العبد لا ينبغي له ترك ما بيّنَه الشرع من أمور جالبة للرزق ومنها:

  *التقوى كما في قوله - تعالى -: (ومن يتق الله يجعل له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب).

 *الاستغفار كما في قوله - تعالى -: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفارا * يرسل السماء عليكم مدرارا * ويمدكم بأموال وبنين ويجعل لكم جنات ويجعل لكم أنهارا) [نوح: 10-12].

 *الإنفاق والصدقة كما في قوله - تعالى -: (وما أنفقتم من شيء فهو يخلفه وهو خير الرازقين) [سبأ: 39]، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (ما نقصت صدقة من مال) [24]، وقوله - تعالى -في الحديث القدسي: (يا ابن آدم أنفق أنفق عليك) (43).

  *الشكر للنعم وعدم كفرانها كما قال - تعالى -: (لئن شكرتم لأزيدنكم ولئن كفرتم إن عذابي لشديد) [ابراهيم: 7].

 *الاستغناء عن الخلق والتعفف عما في أيديهم كما في قوله - صلى الله

عليه وسلم -: (ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله)

 *صلة الرحم كما قال - صلى الله عليه وسلم -: (من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في عمره فليصل رحمه »

 *الدعاء كما قال - تعالى -: (وقال ربكم ادعوني أستجب لكم) [غافر: 60]، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: (لا يرد القضاء إلا الدعاء)

 نداء إلى الأغنياء:

1-    لابد للأغنياء من إدراك خطورة الفقر حيث إنه كما قيل قرين الكفر،

2-     وأن خطورته تزداد على الدعاة إلى الله - عز وجل -، والعلم بأنه من شدة خطورته كان - صلى الله عليه وسلم - يدعو الله - تعالى -بأن يغنيه منه ويستعيذ بالله من فتنته كما في قوله - صلى الله عليه وسلم - (اقض عنا الدين وأغننا من الفقر) ، وقوله: (اللهم فإني أعوذ بك...ومن شر فتنة الفقر)

 ولذا كان لابد لمن يسر الله - تعالى -عليه من الدعاة وكذلك الموسرين الصالحين أن يتفقدوا حال إخوانهم فإن لهم عليهم حقاً، وما لم يصل الأمر إلى ذلك فإن الأخوة لن تنعقد في الحقيقة والموجود منها مجرد مخالطة ليس إلا، لا حقيقة لها في العقل والدين ، وليعلم الموسرون بأن لهم بالأنصار من صحابة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- الأسوة الحسنة حيث واسوا إخوانهم من المهاجرين وقاسموهم الأموال.

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته