أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــاته الحلقـــة التسعــــــــــون بعد المائــــــة في موضـــوع المعـــطي
نبذة عن الصوت
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة
التسعون بعد المائة في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :
* شكر الله والناس ضمان لاستمرار العطاء :
ويوضح عميد كلية أصول الدين بالأزهر أن شكر الوالدين من أفضل ألوان البر التي أمر بها الله، ولذلك قرن عز وجل في القرآن الكريم الشكر له بالشكر للوالدين في قوله تعالى: "أنا اشكر لي ولوالديك"، وهذا يبين لنا أن ما يقدمه الوالدان من فضل لأبنائهما وسهر على تربيتهم، وعناء في توفير الحياة الكريمة لهم أمر يجعله جديراً بأن يكون قرينا لشكر الله، فالله قد خلق ورزق، والوالدان تعبا وشقيا في العناية والرعاية لأبنائهما، لكن للأسف الجحود والعقوق هو رد الفعل من كثير من الأبناء تجاه آبائهم الذين تحملوا كل المشاق من أجلهم وسهروا على راحتهم وأفنوا حياتهم من أجل توفير
مقومات الحياة الكريمة لهم .
لذلك لا ينبغي أبداً أن يتعفف الأبناء عن شكر آبائهم، فأبشع صور الجحود ونكران الجميل تظهر في عقوق الأبناء وتمردهم على آبائهم، فهم لا ينكرون فضلهم فقط، بل هم للأسف يسيئون إليهم بأقوال وأفعال وإهمال وعصيان وتمرد يجلب لهم غضب الله وعقابه في الدنيا والآخرة .
علامة إيمان :
وفضيلة الشكر التي يجب أن يتحلى بها كل مسلم يراها مقياساً صحيحاً لقوة
الإيمان وعلاقة الإنسان بربه، فتقديم الشكر للخالق وللوالدين ولكل من يفعل خيراً أو يصنع معروفاً لنا من الناس، هو مقياس التوازن في شخصية المسلم، يعرف بها مدى قوة إيمانه وثقته بخالقه وبنفسه، ويقول: حين ينزل بالإنسان المسلم نعمة، فيتجه بالشكر للمنعم الوهاب، ويرعى حقوق الله منها، ويقر بتفضل الله عليه، واثقاً وموقناً من كل قلبه، حين يكون كذلك فهو قوي الإيمان، معتدل الشخصية، فهو من أول وهلة، يدرك حقوق هذه النعمة، وما يجب عليه من شكر الله، وليس الشكر كلمات تتردد على اللسان فحسب، وإنما لابد مع إعلان اللسان الثناء والعرفان لصاحب النعمة
[ الأنترنت – موقع الخليج - شكر الله والناس ضمان لاستمرار العطاء ]
الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته