أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــاته الحلقـــة التاسعة والثمانـــــــون بعد المائــــة في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

التاسعة والثمانون بعد المائة في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

* شكر الله والناس ضمان لاستمرار العطاء :

والرضا بقضاء الله شكر، يقول صلى الله عليه وسلم: "إذا مات ولد العبد، يقول الله لملائكته: "قبضتم ولد عبدي؟ فيقولون: نعم، فيقول: قبضتم ثمرة فؤاده؟ فيقولون: نعم، فيقول: ماذا قال عبدي؟ يقولون: حمدك واسترجع، فيقول الله: ابنوا لعبدي بيتاً في الجنة، وسموه بيت الحمد" .

ورسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم هو الذي علمنا أن نسجد لله سجدة الشكر، إذا

حدث لنا ما يسرنا، أو عافانا الله من البلاء .

* شكر الوالدين، حيث أمر الله سبحانه عباده بذلك في قوله سبحانه: "أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير"، فالمسلم يقدم شكره لوالديه في شكل طاعتهما وبرهما والإحسان إليهما، والحرص على مرضاتهما، وعدم إغضابهما .

* شكر الناس، والمسلم السوي إنسان عادل منصف، يقدر المعروف ويكافئ عليه، وأفضل أشكال المكافأة هو تقديم الشكر لمن يستحقه من الناس، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: "لا يشكر الله من لا يشكر الناس" .

خلق رفيع :

وفضل الشكر على الإنسان الشاكر كبير وعظيم كما يقول د . بكر زكي عوض عميد كلية أصول الدين بالأزهر، فمن ينصف الناس ويقدم لهم الشكر على عطائهم له يضمن استمرار هذا العطاء، والله سبحانه وتعالى هو الذي وعد عبده بذلك في قوله سبحانه: "لئن شكرتم لأزيدنكم" .

ثم إن عدم الشكر نكران للجميل وجحود لأهل المعروف، وهو خلق سيئ لا يليق بمسلم يتطلع إلى رضاء ربه وعطائه، والله سبحانه وتعالى يقول: "ومن شكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن ربي غني كريم"، وقال الإمام علي رضي الله عنه: كفر النعمة لؤم .

لذلك يحث د . عوض كل مسلم على التخلق بفضيلة الشكر، شكر الله، وشكر الوالدين، وشكر أهل المعروف والعطاء والجود من الناس، ويقول: الشكر من الأخلاق الإسلامية الرفيعة التي ينبغي أن يتخلق بها المسلم ويحرص عليها وفاء لحق الله عز وجل واعترافاً بفضل أصحاب الفضل من الناس ويضيف: ما أكرم للإنسان أن يجازي أهل المعروف على عطائهم، وأن يثني على من يستحقون الثناء الجميل على ما قدموا من الخير والإحسان، فالشكر اعتراف بالفضل لأهل الفضل، وثناء على المحسن بذكر إحسانه .

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته