بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الرابعة والستون بعد المائة في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

* عطاء المخلصين :

ولكي يحصل المسلم على ثواب الصدقة وتؤدي دورها في تماسك أفراد المجتمع

 وتعمل على نشر المحبة والمودة بينهم على المسلم أن يتصدق من مال أو كسب حلال طيب كما يقول الرسول عليه الصلاة والسلام إن اللَّه طيب لا يقبل إلا طيبا، وبالتالي فمن يكسب المال من الحرام وأكل أموال الناس بالباطل من خلال الغش في الصناعة أو التجارة أو الرشوة والاختلاس ثم يتصدق منه لا يقبله اللَّه وليعلم المسلم أنه يتصدق من مال اللَّه الذي أعطاه إياه، كما يقول رب العزة (وَآتُوهُمْ مِنْ مَالِ اللَّهِ الَّذِي آتَاكُمْ)، وبالتالي لا يتبع صدقته مناً ولا أذى وإلا حرم ثواب الصدقة كما يأمر رب العزة بقوله (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُبْطِلُوا صَدَقَاتِكُمْ بِالْمَنِّ وَالأَذَى) .

ويراعى أن يخرج المسلم الصدقة بأفضل ما عنده، ولا يتصدق كما يفعل بعض الناس بما لا يرضى أن يأخذه مثل الثياب القديمة وبقايا الطعام، امتثالا لقول اللَّه عز وجل (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الأَرْضِ وَلا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآخِذِيهِ إِلا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ)

وهكذا نجد أن الصدقة باب عظيم من أبواب الخير تنفع المتصدق ببركة ماله في الدنيا والجنة في الآخرة وينتفع المجتمع بها حيث تعمل الصدقات على

علاج مشكلة الفقر التي تزايدت ويشيع في المجتمع التماسك والمحبة وما أحوج مسلمي اليوم إلى ذلك في زمن قل فيه التواصل بين الناس وأنها لفرصة في شهر الخيرات شهر رمضان المعظم أن يقبل الناس على الصدقات ليفوزوا دنيا وآخرة .[الأنترنت – موقع  الصدقة . . عطاء المخلصين - المصدر : (د .محمد عبد الحليم عمر) أستاذ الاقتصاد الإسلامي في جامعة الأزهر]

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته