أسمــــــاء الله الحســــــنى وصفــــــاته الحلقــــــة الستون بعد المائـة في موضوع المعـطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الستون بعد المائة في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

* آداب العطاء في الإسلام :

“إن الأسلوب الذي نعطي به الأشياء للآخرين هو ما يحدد وَقْعَه في نفوسهم لا الشيء الممنوح ذاته”

جميل هو العطاء وجميلٌ أن تكون يدك هي من تجود بالخير للغير، ولكن

أيّ عطاء؟ العطاء وفق الآداب؛ حيث إن لكل شيء في هذا العالم آدابًا وبروتوكولات؛ وكذلك فإن للعطاء آداب إذا ما وظفناها أصبح عطاؤنا كاملًا واستحققنا أجره وأصبح العالم أفضل. ما أجمل العطاء! فهو شكل من أشكال الإحسان تقي به نفسك من الشح والبخل وتؤدبها وتعلمها حب الغير والإيثار والإحساس بهم.

العطاء صدقة : وللصدقة أنواع، فمنها مادي: سواء مال أو طعام أو كِساء أو هدية أو أي شيء ملموس.

ومنها معنوي: الصدقة المعنوية، وتكون بتحسين سلوك سيّء، أو بنصح، أو بكلمة طيبة أيًّا كانت كـ “شكرًا ، لو سمحت” حتى الدعاء والتبسم صدقة! ولكن لا يكفي أن تمدّ يدك وتعطي، فللعطاء آداب استحضرها الإسلام في صور عديدة، وما كان الإسلام يومًا إلا مؤدبًا و مربيًا%0ولكن لا يكفي أن تمدّ يدك وتعطي، فللعطاء آداب استحضرها الإسلام في صور عديدة، وما كان الإسلام يومًا إلا مؤدبًا و مربيًا، و صاقلًا للصفات والسلوكيات الحسنة العظيمة؛ فإن كان الجود والكرم من صفات الله، ما أجملها إن بانت في عباده و اتصفوا بها! يقول سبحانه: (وَسَارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِّن رَّبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ * الَّذِينَ يُنفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ).

من آداب العطاء في الإسلام :

النية الخالصة لله: أن يعطي بنيه خالصة لله، خالية من الرياء واكتساب السمعة على حساب المستضعفين، وأن تكون لله وحده.

العطاء بأحسن ما تملك: قال تعالى: «يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا

كَسَبْتُمْ». ويقول تعالى: «لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ».

أليست أدلة كافية وقاطعة على أهمية العطاء ولكن أيّ عطاء؟ العطاء بأفضل ما نملك، أن يستشعر الإنسان حاجته لشيء ما وبذلك يستشعر حاجة غيره فيجود بأفضل الطعام والشراب ويقدمه في أحسن الأطباق وبأجمل شكل وتنسيق.

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته