أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــاته الحلقـــة الخامسة والخمســـــــــون بعد المائــــة في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الخامسة والخمسون بعد المائة في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

*النخل رمز الكرم والعطاء الإلهي :

ويزيد عدد مصانع التمور في العالم العربي عن 40 مصنعًا، ولقد أوصى المؤتمر العربي الأول للنخيل والتمور الذي عُقِدَ عام 1981م باعتماد يوم 15 سبتمبر من كلِّ عام يومًا للنخيل والتمور في الدول العربية، وقد أقرَّتْ جامعة الدول العربيَّة هذه التوصية، وكلَّفت الأمانة العامَّة للاتِّحاد العربي للصناعات الغذائيَّة، وهي الجهة التي دعَتْ المؤتمر لتوجيه مزيدٍ من العناية للحِفَاظ على هذه الثروة القوميَّة وتطويرها، ووضعَتْ مشروعًا لدراسة الجدوى لمشروع

التمور المُقتَرَح في إمارة رأس الخيمة.

وقد حظيَتْ شجرة النخيل في الكويت باهتمام الكويتيين، ويُقال: إنَّ (الفحيحيل) سُمِّيت بهذا الاسم نسبةً إلى فحل النخل، وقد أسَّس حوالي 1400 مواطن في منتصف عام 1982م أوَّل شركة كويتيَّة لزراعة النخيل، وهناك تخطيطٌ خليجي لمشروع زراعة ثلاث ملايين نخلة منها 2 مليون نخلة في الإمارات ومليون في الكويت.

وكانت النخلة وما تزال هي الشجرة الأولى التي تُنتِج الغذاء للمواطن

السعودي، وتحتلُّ زراعة النخيل مكانةً مرموقة بين المحاصيل الزراعيَّة في المملكة، (حيث تُقدَّر المساحة المزروعة بـ57 ألف هكتار، حيث يزرع فيها تقريبًا تسعة ملايين نخلة)، وتُقدِّم الحكومة العديد من الحوافز سواء لزراعة الفسائل، أو تنمية النخيل القائم، أو تشجيع الصناعات القائمة على التمور، وغير ذلك.

ولعلَّ من أبرز ما تَمَّ على صعيد الاهتمام بالنخيل هو ندوة النخيل الأولى التي عُقِدتْ في رحاب واحة الإحساء؛ وذلك بهدف إيجاد الحلول التي قد تُواجِه زراعة هذه الشجرة، وزيادة الرُّقعة المزروعة بها، والتعرُّف على ما توصَّل إليه الخُبَراء والمعنيُّون في كلِّ ما من شأنه المحافظة عليها، وتصنيع منتجاتها والاستفادة المُثلَى من خيراتها وبحث اقتصاديَّاتها وتسويقها، وعقدت هذه الندوة في الثلاثين من جمادى الأولى عام 1402هـ)، وطرح فيها 128 بحثًا من 22 دولة وانتهت الندوة إلى توصيات عديدة مهمَّة.

إنَّ التراجُع في الدخول النفطيَّة كثروةٍ غير متجدِّدة وضرورات الأمن الغذائي تتطلَّبان تنسيقًا وتخطيطًا خليجيًّا متكاملاً على صعيد استِزراع ملايين النخيل في الأراضي العربيَّة؛ حيث تجود زراعتها عن طريق شركاتٍ تُسهِم فيها كلُّ الدول العربيَّة المهتمَّة، ولقد جاء قيام مجلس التعاون لدول الخليج العربيَّة ليخطو خطوةً كبيرةً على طريق حلِّ العقَبات التنظيميَّة والتنسيقيَّة في مجال الاهتِمام بهذه الثروة الكبيرة؛ لذا يجب أنْ يولي المجلس جانبًا من اهتمامه لهذه المسألة، ولا سيَّما وأنَّ الظروف مواتيةٌ تمامًا لإيلاء هذه المسألة المزيدَ من الاهتمام.

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته