أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــاته الحلقـــة الثامنة والتسعـــــون في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة

الثامنة والتسعون في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

* العطاء العلمي والمنهج الاصلاحي للمفكر الاسلامي ابن تيمية:

في موضوع الابعاد الفلسفية لفكر ابن تيمية يذهب ابو يعرب المرزوقي من تونس الى ان شيخ الاسلام يعتبر الفلاسفة قد وقعوا في خطأ مضاعف فهم لم يفهموا معنى التحليل لظنهم انه يبقى تحليلا محضا عندما ينطبق على موضوع تجريبي معين ظنا منهم ان المقدرات الذهنية مطابقة بالطبع للموجودات الحقيقية لقولهم الضمني بالتطابق بين قوانين المنطق الذي هو لغة صناعية وقوانين الموضوع التي لا نعلمها مسبقا والتي من وظيفة العلم

تجريب نظريات عدة للتعبير عنها تعبيرا هو الى التأويل اقرب منه الى التحليل.

وكتب الدكتور محمد الغرايبة عن «الفكر السياسي عند ابن تيمية» وبين في دراسته رأي شيخ الاسلام في حكم نصب خليفة المسلمين وان الخليفة هو خليفة عن الرسول صلى الله عليه وسلم وليس عن الله وتظهر الشروط التي اشترطها ابن تيمية في الخليفة والواجبات التي تجب عليه وعلى الرعية وتكشف عن رأيه في عدم جواز الخروج على الحاكم الجائر وعن تقسيمه الخلافة الى خلافة نبوة وخلافة ملك كما تكشف عن انتقاده للتفريق بين السياسة والشرع وكذلك عن موقفه من خلافة الفاطميين وحكام عصره.

ويدرس الدكتور محمد العمايدة الفقه الاقتصادي عند شيخ الاسلام من حيث طبيعة المشكلة الاقتصادية كما عالجها ابن تيمية وضوابط الاستهلاك وواقع حال الملكية وطبيعة العمل والعلاقات فيه ثم ضوابط التبادل التجاري والعقود والتسعيرة والسوق والحسبة والمصارف.

وفي دراسته نماذج من جهود ابن تيمية في التصحيح يعتقد الدكتور راشد الشهوان ان جهود ابن تيمية وانجازاته العلمية واصلاحاته العملية تشهد على تميزه واطلاعه الواسع وملكته الراسخة في العلم ونظرته الناقدة لعلوم عصره وان مطلعاتنا لمؤلفاته في الفقه واصوله تكشف لنا عن آراء رائدة تفتح ابوابا جديدة الى فهم اسرار الشريعة وادراك مقاصدها.

وعن «نظرية المعرفة عند شيخ الاسلام» ذهب عباس امير معازر الى ان

 الاس المعرفي الذي تنبني عليه نظرية المعرفة عند ابن تيمية هو ايمانه بتلازم

 الاطراف الثلاثة اي الله تعالى والكون والانسان.

ويذهب الدكتور محمد الزغلول في ورقته عن «جوانب من الاصلاح الفكري والعقدي عند ابن تيمية» الى ان الشيخ اكد تهافت ادلة المنجمين في نسبة علمهم الى الانبياء ويسوق امثلة من التاريخ الاسلامي في ما نسب الى بعض الائمة وكذب عليهم. في هذا السياق الجدالي تحدث محمد وسام خضر عن «الخصومة العلمية.. ابن تيمية انموذجا». ورأى ان شيخ الاسلام سلك مسلكا فريدا ظهر بوضوح في كتبه وردوده وهو تأكيد على مسألة العذر بالجهل والتأول وغيرهما مما يعذر به فلا يكاد يناقش مسألة اختلف فيها العلماء واثير حولها النزاع وكثر التفكير او التفسيق او التبديع بسببها الا ويركز على قضية العذر وينبه على ان هناك فرقا بين كفر النوع وكفر الشخص والكلي والجزئي والتجريد والتشخيص والمعنى والذات.

ولم يغفل العلماء المجتمعون في رحاب هذه الندوة دراسة رحال ابن تيمية الى المسجد الاقصى وهذا ما بحثه ابراهيم مهنا اذ استعرض ما كتبه ابن تيمية في زيارة بيت المقدس وطبيعة العبادات فيه والاشارة الى فتاوى الشيخ في

المجاورة ونذر السفر والاقامة وتقديس البلدان والمرابطة بالثغور كذلك

الاشارة الى افتراءات بعض اليهود على ابن تيمية.

يذكر ان هذه الندوة اضافت جديدا الى ما تم بحثه والكتابة فيه حول حياة وفكر ابن تيمية وما الدراسات التي ساهمت فيها إلا تأكيد من المعهد العالمي للفكر الاسلامي وجامعة مؤتة في محافظة الكرك بالاردن على اهتمامهما كمؤسستين علميتين باعلام الفكر الاسلامي والكشف عن الاصالة لديهم.

[الأنترنت – موقع الشرق الأوسط - علماء وباحثون يستقرأون عطاء ابن تيمية العلمي ومنهجه الإصلاحي - عمان: «الشرق الأوسط» ]

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته