أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــاته الحلقـــة الثالثة والخمســـــون في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :فهذه الحلقة

الثالثة والخمسون في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

* حب الوطن تضحية وعطاء :

من نماذج الإيجابية والتضحية لرفعة الدين والوطن:

أ‌- الصديق يوسف عليه السلام: ودوره في إنقاذ البلاد من أزمتها.

ب‌- قصة ذو القرنين وما قام به من أعمال إيجابية كما في سورة الكهف.

ت‌- همة نملة: قال تعالى: {حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَاأَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ} (النمل: 18).

ث‌- إيجابية هدهد: قال تعالى: {وَتَفَقَّدَ الطَّيْرَ فَقَالَ مَا لِيَ لَا أَرَى الْهُدْهُدَ أَمْ كَانَ مِنَ الْغَائِبِينَ} (النمل: من الآية 20: وما بعدها لنهاية القصة).

ج‌- تضحيات الصحابة- رضي الله عنهم-، وكذلك الشهداء عبر التاريخ.

كرامات الشهداء: قال الله تبارك وتعالى:{وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ} (البقرة/154)، وعَنْ المِقْدَامِ بْنِ مَعْدِي كَرِبَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "لِلشَّهِيدِ عِنْدَ اللَّهِ سِتُّ خِصَالٍ: يُغْفَرُ لَهُ فِي أَوَّلِ دَفْعَةٍ، وَيَرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الجَنَّةِ، وَيُجَارُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَيَأْمَنُ مِنَ الفَزَعِ الأَكْبَرِ، وَيُوضَعُ عَلَى رَأْسِهِ تَاجُ الوَقَارِ، اليَاقُوتَةُ مِنْهَا خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا، وَيُزَوَّجُ اثْنَتَيْنِ وَسَبْعِينَ زَوْجَةً مِنَ الحُورِ العِينِ، وَيُشَفَّعُ فِي سَبْعِينَ مِنْ أَقَارِبِهِ" سنن الترمذي. [الأنترنت – موقع الجمعية الشرعية الرئيسية - حب الوطن تضحية وعطاء ]

*تعليم الطفل حب العطاء وفعل الخير :

كلما نظَر إليك طفلُك، اجعَله يرى جمال العالم في عينيك، اجعَله يرى فعل

 الخير في أفعالك، اجعله يُصبح كالزهرة الجميلة التي تفتَّحت وصار عطرُها

وجمالها يجذب الكثير إليها.

فلتترك دائما أثرًا طيبًا في نفسه أولًا؛ لكي يتعلم منك جمال ترك الأثر في نفوس مَن حوله، فخُذ بيده وأشْرِكه في كل أمورك، واستقطع وقتًا من يومك؛ لتُحادثه في أشياءَ مهمة وجميلة، تكلَّم معه، وعلِّمه كيف يترك بصمة جيدة وأثرًا طيبًا في كل مراحل حياته، وكيف أنه بأبسط الأشياء سيغدو مثل الأزهار التي فاح عطرُها.علِّمه أن البسمةَ في وجه الجميع صدقة، وأن مقابلة السيئة بالحسنة عفوٌ منه، وأن مساعدة الآخرين عطفٌ ومحبة، وأن مجاهدة النفس عن فعل الدنايا تعفُّف منه.هذه هي الصفات التي يجب أن يتحلى بها أبناؤنا؛ فإن أرادوا ترك الأثر الطيب في قلوب الجميع، عليهم أن يزيدوا من أفعالهم الطيبة الحسنة، فإن غابوا يومًا افتقَدهم الجميع وصاحبتْهم دعواتُ كلِّ مَن عرَفهم.

تكلَّم معه، وعلِّمه كيف يكون مسلمًا، وكيف أن للمسلم ضوابطَ وحدودًا في

 حياته لا يصح أن يتخطاها! قل له: أنت مسلم، أعزَّك الله بالإسلام،

 وأنعَم عليك بالشهادة والتوحيد. قل له: أنت داعية وسفير للإسلام في الأرض، فلتُحافظ على نفسك، ولا تَنجرف مع تيارات تسعى لإفساد وتدمير عقول الشباب.فلا يصح للمسلم أن يعيش بلا هدفٍ، فالدنيا ما هي إلا دارُ عملٍ ومشقةٍ، فلنَرحل منها مُثقلين بالزاد من كثرة حسنات، وتُصاحبنا دعوات الجميع بما تركناه في نفوسهم.قل له أنه إن استطاع ترك أثرٍ طيب فيمن حوله بكثرة أفعاله الطيبة، فسيكون قد فاز بما أعدَّه الله له من نعيم دائم في الآخرة.تكلَّم معه وعلِّمه احترامَ الكبير والعطفَ على الصغير، علِّمه أدقَّ وأصغر تفاصيل الإسلام.

اترُك له ذكريات الحديث معك، وحبِّب إليه قضاء الوقت بجوارك، وهذا ما سنتحدث عنه بمشيئة الرحمن.[الأنترنت – موقع شبكة الألوكة - تعليم الطفل حب العطاء وفعل الخير - فاطمة الأمير ]

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته