أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــاته الحلقـــة الثانية والثلاثون في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :فهذه الحلقة

الثانية والثلاثون في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

*ولسوف يعطيك ربك فترضى :

• وعن أنس بن مالك قال: "بينما ذات يوم بين أظهرنا يريد النبي صلى الله عليه وسلم إذ أغفى إغفاءة، ثم رفع رأسه متبسِّمًا، فقلنا له: "ما أضحكك يا رسول الله؟"، قال: ((نزلت علي آنفًا سورة؛ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ: ﴿ إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ * فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ * إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ ﴾ [الكوثر، ثم قال: ((هل تدرون: ما الكوثر؟))، قلنا: "الله ورسوله أعلم"، قال: ((فإنه نهر وعَدَنِيه ربي في الجنة، آنيتُه أكثرُ من عدد الكواكب، تَرِدُه عليَّ أمتي فيُخْتَلَج العبدُ منهم، فأقول: يا ربِّ إنه من أمتي، فيقول لي: إنك لا تدري ما أحدث بعدك))[ رواه النسائي في "سننه"، حديث رقم (904)، وصححه الألباني.]

• وعن ثوبان قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن الله عز وجل زَوَى لي الأرضَ - أو قال: إن ربي زوى لي الأرض - فرأيتُ مشارقها ومغاربها، وإن مُلك أمتي سيبلغ ما زُوِي لي منها، وأني أُعْطِيتُ الكنزين الأحمر والأبيض، وإني سألت ربي لأمتي أن لا يَهلِكوا بسَنَةٍ بعامةٍ، ولا يُسَلِّط عليهم عدوًّا من سوى أنفسهم يستبيح بيضتَهم، وإن ربي عز وجل قال: يا محمد، إني إذا قضيتُ قضاء فإنه لا يُرَدُّ، وإني أعطيتك لأمَّتك أن لا أهلكَهم بسنة بعامة، ولا أسلط عليهم عدوًّا من سوى أنفسهم يستبيح بَيْضَتَهُم، ولو اجتمع عليهم مَن بين أقطارها - أو قال: مَن بأقطارها - حتى يكون بعضُهم يَسبي بعضًا، وإنما أخاف على أمتي الأئمةَ المضلِّين، وإذا وُضع في أمتي السيفُ لم يرفع عنهم إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى يلحق قبائلُ من أمتي بالمشركين، حتى تَعبد قبائلُ من أمتي الأوثانَ، وإنه سيكون في أمتي كذَّابون ثلاثون، كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين، لا نبي بعدي، ولا تزال طائفة من أمتي على الحق ظاهرين، لا يضرهم مَن خالفهم، حتى يأتي أمر الله - عز وجل))[ رواه أحمد في "مسنده"، حديث رقم (22395)، وقال الأرناؤوط: إسناده صحيح على شرط مسلم.

• وعن واثلةَ بنِ الأسقع: أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((أُعْطِيت مكان التوراة السَّبْعَ، وأُعْطِيت مكان الزبور المَئِينَ، وأُعْطِيت مكان الإنجيل المَثَانِيَ، وفُضِّلْتُ بِالمُفَصَّلِ))[ رواه أحمد في "مسنده"، حديث رقم (16982)، وقال الأرناؤوط: إسناده حسن.]

السَّبْع: السور السبع الطوال، المئِينَ: السور التي زادت آياتُها عن مائة، المَثَانِيَ: قيل سورة الفاتحة، بِالمُفَصَّلِ: السور التي عدد آياتها قليل، وهي السُّبع الأخير من القرآن. فهذا من بعض ما أعطاه ربُّه فأرضاه، فكيف بنا ونحن مَن اتَّبَعْنا دينَه؟ فحريٌّ بنا أن يلقانا عند الحوض وهو راضٍ عنَّا.

 [ الأنترنت – موقع الألوكة - ولسوف يعطيك ربك فترضى - همام محمد الجرف ]

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته