أسمـــاء الله الحســـنى وصفـــاته الحلقـــة الرابعة والعشـــرون في موضـــوع المعـــطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :فهذه الحلقة

الرابعة والعشرون في موضوع (المعطي) وهي بعنوان :

* واستدلّ من أثبت اسم المعطي والمانع :وجه الدّلالة من وجهين:

أوّلا: أنّه جاء على هيئة الأسماء.

ثانيا: أنّه صلّى الله عليه وسلّم قابله باسم من أسمائه، وهو القاسم.

 [الأنترنت – موقع - شرح الأسماء الحُسنى -  المعطـي عزّ وجلّ - الكاتب:  عبد الحليم توميات ]

*الأسماء الحسنى تنقسم باعتبار إطلاقها على الله -تبارك وتعالى- إلى ثلاثة أقسام:

القسم الأول: الأسماء المفردة، حينما نقول: الله، العزيز، الرحمن، المتكبر، الجبار..، فنطلق عليه الاسم بمفرده، وهذا يكون في عامة الأسماء الحسنى

لله -تبارك وتعالى-، فتقول: يا الله، يا عزيز، يا رحمن، تذكر الاسم بمفرده.

والقسم الثاني: وهي الأسماء المقترنة، وضابطها ما يطلق عليه مقترناً بغيره من الأسماء، وهذا أيضاً يقع في غالب الأسماء الحسنى، هذا مثل الأول لكنه جاءت بعض الأسماء مقترنة مثل: الرحمن والرحيم، العزيز الحكيم، الرءوف الرحيم، العليم الخبير، اللطيف الخبير، فجاءت مقترنة، ولو أنك أفردت واحداً فقلت: يا لطيف، الله لطيف، الله خبير، الله عليم، فلا إشكال، لكن نجد في القرآن مثلا وفي السنة في كثير من المواضع جاءت مقترنة مع غيرها وذلك كما أشرنا في بعض المناسبات يعطي كمالا أو وصفاً ثالثاً، فإذا قلنا: هو اللطيف الخبير فاللطيف الذي يعلم دقائق الأشياء، والخبير الذي يعلم باطن الأشياء وخفاياها، فإذا اجتمع هذا وهذا، العزيز الحكيم فالعزة إذا اقترنت مع الحكمة فهذا كمال ثالث، في المخلوقين العزة إذا وجدت وحدها تحمل على كثير من العسف والظلم والقهر والتسلط بغير حق وما أشبه ذلك، فيضع الأمور في غير مواضعها، ويوقعها في غير مواقعها، أما الله -تبارك وتعالى- فهو عزيز حكيم، عليم حكيم، إنما يتخلف الوقوع على الحق والصواب إما بسبب نقص العلم، وإما بسبب نقص الحكمة، قد يكون عنده علم لكنه لا يضع الأشياء في مواضعها، فالله عليم حكيم، فهذا يعطي وصفاً ثالثاً، وهكذا، وتجدون هذا في كثير من ختم الآيات في كتاب الله -تبارك وتعالى-، فهنا لك أن تفرد الاسم ولك أن تقرنه بغيره سواء في حال الدعاء أو في حال  الثناء عليه، أو في حال الإخبار عنه، فأنت مخير.

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته