أسمــــــاء الله الحســــــنى وصفاتـــه الحلــــــقة الخامســــــة في موضـــوع المعطي

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :فهذه الحلقة الخامسة في موضوع (المعطي) وهي بعنوان : *اسم الله "المُعْطِي" :

- قال تعالى: {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى}، وقوله تعالى:{إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ}.

-  وروى البخاري ومسلم عَنِ الْمُغِيرَةُ بْنِ شُعْبَةَ رضي الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلّى الله عليه وآله وسلّم كَانَ يَقُولُ فِي دُبُرِ كُلِّ صَلَاةٍ مَكْتُوبَةٍ: "لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ، اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ".

- وما رواه البخاري ومسلم أَنَّ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه أَخْبَرَ:  

  أَنَّهُ غَزَا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وسلّم قِبَلَ نَجْدٍ، فَلَمَّا قَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وسلّم قَفَلَ مَعَهُ، فَأَدْرَكَتْهُمْ الْقَائِلَةُ فِي وَادٍ كَثِيرِ الْعِضَاهِ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وسلّم، وَتَفَرَّقَ النَّاسُ يَسْتَظِلُّونَ بِالشَّجَرِ، فَنَزَلَ رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وسلّم تَحْتَ سَمُرَةٍ، وَعَلَّقَ بِهَا سَيْفَهُ وَنِمْنَا نَوْمَةً، فَإِذَا رَسُولُ اللَّهِ صلّى الله عليه وآله وسلّم يَدْعُونَا وَإِذَا عِنْدَهُ أَعْرَابِيٌّ، فَقَالَ: "إِنَّ هَذَا اخْتَرَطَ عَلَيَّ سَيْفِي وَأَنَا نَائِمٌ فَاسْتَيْقَظْتُ وَهُوَ فِي يَدِهِ صَلْتًا، فَقَالَ: مَنْ يَمْنَعُكَ مِنِّي؟ فَقُلْتُ: اللهُ –  ثَلَاثًا –" وَلَمْ يُعَاقِبْهُ وَجَلَسَ.

وروى البخاري قال رسولُ اللهِ صلّى الله عليه وآله وسلّم: "مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْراً يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ، وَاللَّهُ الْمُعْطِي وَأَنَا الْقَاسِمُ، وَلَا تَزَالُ هَذِهِ الْأُمَّةُ ظَاهِرِينَ عَلَى مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ ظَاهِرُون".

ووجه الدّلالة من وجهين:

أوّلاً: أنّه جاء على هيئة الأسماء.

ثانياً: أنّه صلّى الله عليه وآله وسلّم قابله باسم من أسمائه، وهو القاسم.

وكان صلى الله عليه وآله وسلم يقول بعد السلام من الصلاة: "لا إله إلا الله وحده لا شريك

له، له الملك وله الحمد، وهو على كل شيء قدير. اللهم لا مانع لما أعطيت، ولا معطي لما منعت، ولا ينفع ذا الجد منك الجد".

الى هنا ونكمل في اللقاء القادم والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته