بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على

رسول الله وبعد:فهذه الحلقة الخامسة والأربعون في موضوع (رحمة الله)  وهي بعنوان: أسباب الرحمة

   17- الصلاح:-

إن الصالحين هم الأنبياء والرسل وأتباعهم، وهم الذين بصلاحهم يستحقون أن يدخلهمم في رحمته.

   قال عز وجل: ﭐﱡﭐ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰﱱ ﱲ ﱳ ﱴ  ﱵ ﱶ ﱷ ﱸﱹ ﱺ ﱻ ﱼ  ﱽ ﱠ الأنبياء: ٨٥ - ٨٦

   18- الانفاق في سبيل الله:-

   إن الإنسان جبل على الامساك لكن المؤمن الذي يرجو ما عند الله ينفق ولا يخشى الفقر، لأنه يرجو ما وعد الله به عباده من فضل ورحمة.

قال سبحانه: ﭐﱡﭐ  ﲭ  ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﲴ  ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻﲼ ﲽ ﲾ ﲿ  ﳀﳁ ﳂ ﳃ ﳄ ﳅﳆ ﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ  ﱠ التوبة:

   وقال تعال عن موسى: ﭐﱡﭐ  ﱂ ﱃ ﱄ

 ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ  ﱋ ﱌﱍ ﱎ ﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓﱔ ﱕ  ﱖ ﱗ ﱘﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ  ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱠ الأعراف: ١٥٦

   19- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:-

   الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خصائص هذه الأمة، بل هو من مهام الأنبياء الرسل ولذلك استحق من يفعله الرحمة:-

   قال تبارك اسمه: ﭐﱡﭐ ﲁ ﲂ ﲃ  ﲄ ﲅﲆ ﲇ ﲈ ﲉ ﲊ ﲋ  ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ  ﲒﲓ ﲔ ﲕ ﲖﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ  ﱠ التوبة: ٧١

الخاتمة

قال ابن القيم – رحمه الله: -

   ولما كان نصيب كل عبد من الرحمة على قدر نصيبه من الهدى، كان أكمل المؤمنين إيمانا، أعظمهم رحمة كما قال تعالى في أصحاب رسول الله – صلى الله عليه وسلم - ﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋﱌ  ﱠ الفتح: ٢٩

   وكان الصديق – رضي الله عنه – من أرحم

الأمة، وقد روى عن النبي – صلى الله عليه وسلم – أنه قال: 

 ( أرحم أمتي بأمتي أبو بكر ... )[1].

   وهكذا الرجل كلما اتسع علمه، اتسعت رحمته، وقد وسع ربنا كل شيء رحمة وعلما، فوسعت رحمته كل شيء وأحاط بكل شيء علما، فهو أرحم بعباده من الوالدة بولدها بل هو أرحم بالعبد من نفسه ...[2]

   هذا ونسأل الله أن يرحمنا برحمته التي وسعت كل شيء، وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين .