أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة التاسعة والعشرون في موضوع "رحمة الله "

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على

رسول الله وبعد: فهذه الحلقة التاسعة

والعشرون في موضوع (رحمة الله) 

وهي بعنوان: *مظاهر رحمة الله وآثارها

 وهكذا أنشأ القرآن بمثل هذه الآية، وهذه الصورة، تلك الفئة العجيبة من البشر في صدر الإسلام، الفئة التي صنعت على عين الله بقرآنه هذا لتكون أداة من أدوات القدرة ، تنشئ في الأرض ما شاء الله ينشئ من عقيدة،وتصور،وقيم، وموازين، ونظم، وأوضاع، وتقر في الأرض ما شاء الله الله أن يقر من نماذج الحياة الواقعة التي تبدو لنا اليوم كالأساطير والأحلام، الفئة التي كانت قدراً من قدر الله يسلطه على من يشاء في الأرض فيمحو ويثبت في واقع الحياة والناس ما شاء الله من محو ومن إثبات، ذلك أنها لم تكن تتعامل مع ألفاظ هذا القرآن، ولا مع المعاني الجميلة التي تصورها .. وكفى .. ولكنها كانت تتعامل مع الحقيقة التي تمثلها آيات القرآن وتعيش في واقعها بها، ولها..

وما يزال هذا القرآن بين أيدي الناس،

 قادراً على أن ينشئ بآياته تلك أفرادا وفئات تمحو وتثبت في الأرض – بإذن الله – ما شاء الله ذلك حين تستقر هذه الصور في القلوب، فتأخذها جدا، وتتمثلها حقا، حقا تحسه، كأنه تلمسه بالأيدي وتراه بالأبصار[1].

هذا ومن أنواع الرحمة ومظاهرها وآثارها ما يلي:-

1-العصمة من السوء: الحول والقوة من الله وإليه، فمن حفظه ورعاه وعصمه فهو المرحوم، ومن أراد به سوء فهو الشقي وهو الذي أمسك عنه رحمته.

   قال تعالى: ﭐﱡﭐ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ  ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰﲱ هود: ٤٣

   وقال تعالى: ﭐﱡﭐ ﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﳀ ﳁ  ﳂ ﳃ ﳄ النساء

   وقال تعالى: ﭐﱡﭐ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ

ﱖ ﱗ ﱘ  ﱙ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝ ﱞ ﱟﱠ الأحزاب: ١٧

2-عدم الاختلاف: طبيعة البشر الاختلاف، لتفاوت قدراتهم وتصوراتهم وهممهم لكن من يرحمهم الله فهم متفقون يسيرون على منهج واحد. ويعبدون إله واحد.

   قال تعالى: ﭐﱡﭐ ﱈ ﱉ ﱊ ﱋ  ﱌ ﱍ ﱎ ﱏ ﱐﱑ ﱒ ﱓﱔ هود

   إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

 



[1] في ظلال القرآن 5/2921 – 2924 .