أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الخامسة والعشرون في موضوع "رحمة الله "

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على

رسول الله وبعد: فهذه الحلقة الخامسة والعشرون في موضوع (رحمة الله)  وهي بعنوان : * حاجة الانبياء إلى الرحمة:

   وروى الإمام مسلم وغيره من حديث عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في استغفاره لأهل البقيع: ( السلام على أهل الديار من المؤمنين والمسلمين، ويرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، وإنا إن شاء الله بكم لاحقون )[1].

   وقال صلى الله عليه وسلم: ( يرحمنا الله وأخا عادٍ )[2].

   وأخرج البخاري من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( لن ينجي أحدا منكم عمله. قالوا: ولا أنت يا رسول الله؟ قال: ولا أنا إلا أن يتغمدني الله برحمته، سددوا وقاربوا، واغدوا وروحوا وشيء من الدلجة، والقصد القصد تبلغوا )[3].

 كما قال نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم: ( دعوات المكروب: اللهم رحمتك أرجو فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت )[4].

   وكان صلى الله عليه وسلم إذا استسقى قال: ( اللهم اسق عبادك وبها ....... وانشر رحمتك وأحيي بلدك الميت )[5].

   وقال أبو بكر الصديق رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم: علمني دعاء أدعو به في صلاتي؟

   قال: ( اللهم إني ظلمت نفسي ظلما كثيرا ولا يغفر الذنوب إلا أنت، فاغفر لي مغفرة من عندك، وارحمني إنك أنت الغفور الرحيم )[6].

   وأخرج البخاري من حديث أبي هريرة قال: قال  صلى الله عليه وسلم: ( إذا أوى أحدكم إلى فراشه فلينفض فراشه بداخلة إزاره، فإنه لا يدري ما خلفه عليه ثم يقول: باسمك ربي وضعت جنبي، وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين )[7].

 وما دامت الرحمة مطلبا ضروريا للخلق حتى رأينا الأنبياء أنفسهم يتضرعون في طلبها فعلينا أن نكثر من طلب الرحمة من أرحم الراحمين لعل الله تعالى يستجيب لنا فنسعد في الدنيا والآخرة.

إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته



[1] صحيح مسلم 2/671 رقم 102 ، والنسائي جنائز / 103 ، وأحمد 6/221 .

[2] أخرجه ابن ماجه في السنن 2/1266 رقم 3852 ثم قال المحقق: في الزوائد ساناده صحيح، رجاله ثقات.

[3] صحيح البخاري 11/294 رقم 6463 ، صحيح مسلم، منافقون/77 ، وابن ماجه زهد/20 الدارمي ، رفاق/24، أحمد 2/235 .

[4] أخرجه أحمد 5/42 ، وأبو داوود، أدب/101 وذكره الألباني في صحيح الجامع رقم 3382 عن أبي بكرة ثم قال: حسن.

[5] أخرجه أبو داوود 1/305 رقم 1176 ، ومالك في استسقاء/ ، وأحمد 5/60 من حديث عمرو بن شعيب عن أبيه وعن جده.

[6] أخرجه البخاري في الصحيح 2 رقم 134 ، ومسلم، فضائل الصحابة/ 85 ، وأبو داوود صلاة/135 ، والترمذي، صلاة / 95 ، والنسائي،   / 59 ، وابن ماجه، اقامة/23 والموطأ، القرآن/ 28 ، وأحمد   / 4 ، 2/67 ، 3/472 ، 4 / 353 ، 6/ 303 .

[7] صحيح البخاري 11/126 رقم 6320 أبو داووود ، أدب/98 ، الترمذي ، دعوات /20 ، أحمد 2/246.