أسماء الله الحسنى وصفاته الحلقة الثالثة في موضوع "رحمة "

نبذة عن الصوت

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثالثة في موضوع ( رحمة الله )وهي بعنوان : مفهوم الرحمة  

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( جعل الله الرحمة في مائة جزء فأمسك عنده تسعة وتسعين جزءا، وأنزل في الأرض جزءا واحدا، فمن ذلك الجزء تتراحم الخلق، حتى ترفع   الفرس حافرها عن ولدها خشية أن تصيبه )[1].

   وقال نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم: ( لو يعلم المؤمن ما عند الله من العقوبة ما طمع بجنته، ولو يعلم الكافر ما عند الله من الرحمة ما قنط من جنته أحد )[2].

   وقد أجمع سلف هذه الأمة على وصف الله سبحانه وتعالى بأنه "رحيم" وعلى أن من صفاته "الرحمة" وأثبتوا هذه الصفة كما أثبتها – سبحانه – لنفسه وأثبتها له نبيه صلى الله عليه وسلم بل هذا الأمر فطري لا يتوقف فيه إنسان ما، إذ كل حي يدرك أثر هذه الصفة في نفسه وفي غيره في الأرض وفي السماء، في كل لحظة ولمحة، وجميع القلوب تقر برحمة أرحم الراحمين:

   قال تعالى: ﭐﱡﭐ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲ  ﱳﱴ ﱵ ﱶ ﱷ ﱸ الأعراف وقال سبحانه: ﭐﱡﭐ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ ﱆ ﱇ ﱈ ﱉ ﱊ  ﱋ ﱌ ﱍ ﱎﱏ ﱐ ﱑ ﱒ ﱓ يوسف وقال جل ذكره: ﭐﱡﭐ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﲢﲣ

ﲤ ﲥ ﲦﲧ ﲨ ﲩ ﲪ

 يوسف: ٩٢

 وقال عز من قائل:ﱡﭐﱐ ﱑ  ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ  الأنبياء

   وروى مسلم من حديث أبي سعيد الخدري عن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – عن الله: ( ... فيقول الله عز وجل: "شفعت الملائكة، وشفع النبيون، وشفع المؤمنون ولم يبق إلا أرحم الراحمين، فيقبض قبضة من النار فيخرج منها قوما لمن يعملوا خيراً قط )[3].

إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام

عليكم ورحمة الله وبركاته



[1] أخرجه البخاري في الصحيح 10/431 رقم 6000 من حديث أبي هريرة، ومسلم في الصحيح 4/2109 رقم 21، وأحمد في المسند 5/439، 334، 3/55، الترمذي في الجامع كتاب الدعوات/99 ، وابن ماجه في السنن 2/1435 رقم 4293، 4294 ، وذكره الألباني في صحيح الجامع رقم 2168

[2] أخرجه مسلم في الصحيح 4/2109 رقم 2755 من حديث أبي هريرة.

[3] صحيح مسلم 1/170 رقم 302 ، وأحمد 1/5 ، وابن ماجة في السنن كتاب الزهد/35 .