بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثانية في موضوع ( رحمة الله )وهي بعنوان : مفهوم الرحمة  

   ومن رحمته أن نغص عليهم الدنيا وكدرها لئلا يسكنوا إليها، ولا يطمئنوا، ويرغبوا في النعيم المقيم في داره وجواره ،فساقهم إلى ذلك بسياط الابتلاء والامتحان فمنعهم ليعطيهم،وابتلاهم ليعافيهم، وأماتهم ليحيهم.

   ومن رحمته بهم: أن حذرهم نفسه، لئلا يغتروا به[1]،فيعاملوه بما لا تحسن معاملته به كما قال تعالى:ﱡﭐﱖ ﱗ ﱘ ﱚ ﱛ ﱜ ﱝﱠآل عمران

   قال غير واحد من السلف: من رأفته بالعباد، حذرهم من نفسه لئلا يغتروا به والرحمة صفة من صفات الله ثابتة بالكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة:

 ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ  ﲢ ﲣ ﲤ ﲥ ﲦ ﲧ ﲨ ﲩ  ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮﲯ ﲰ ﲱ ﲲ ﲳ ﱠ الحديد: ٢٨

  وقال سبحانه: ﭧﭐﭨﭐﱡﭐ ﱤ ﱥ ﱦ ﱧ

ﱨ ﱩﱪ ﱫ ﱬﱭ  ﱮ ﱯ

ﱰ ﱱﱲ ﱳ ﱴ ﱵ

ﱶ  ﱷ ﱸ ﱹﱺ ﱻ ﱼ ﱽ ﱾ ﱿ ﲀ  ﲁﱠالأنعام

 وقال جل شأنه:ﱡﭐﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙﱚ ﱛ  ﱜ ﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ ﱥ  ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱫ ﱬ ﱭ ﱮ ﱠ الأنعام: ٥٤

   وقال عز من قائل: ﭐﱡﭐ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚﱛ ﱜ ﱝ  ﱞ ﱟ ﱠ ﱡ ﱢ ﱣ ﱤ  ﱥ ﱦ ﱧ ﱨ ﱩ ﱪ ﱠ الأنعام:

   وقال جل وعلا: ﭐﱡﭐ ﲉ ﲊ ﲋ ﲌ ﲍ ﲎ ﲏ ﲐ ﲑ ﲒ  ﲓﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﱠ الإسراء: ١٠٠

   وقال تعالى: ﭐﱡﭐ ﲪ ﲫ ﲬ ﲭ ﲮ ﲯ ﲰ ﲱ ﲲﲳ  ﲴ ﲵ ﲶ ﲷ ﲸ ﲹ ﲺﲻ ﲼ ﲽ ﲾ ﲿ ﱠ فاطر: ٢

   وقال عز اسمه: ﭐﱡﭐ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠ ﲡ ﱠ ص: [2]٩

   إلى هنا ونكمل في الحلقة القادمة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته