الكرم

الكرم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :

فهذه الحلقة الأولى في موضوع      ( الكرم ) وستكون بعنوان :

تعريف الكرم   

الكريم: صفة مشبهة للموصوف بالكرم، والكرَم نقيض اللؤم ..

وكَرُمَ السحــابُ: إذا جــــاء بالغيث .. والكريم: الصفوح، كثير الصفح .. وقيل لشجرة العنب: كَرمَةٌ بمعنى كريمة ..

  والكرم السعة والعظمة والشرف والعزة والسخاء عند العطاء.

قال الراغب : الكرم اذا وَصِفَ الله به فهو اسم لاحسانه وانعامه المتظاهر ، واذا وصف به الانسان فهو اسم للاخلاق والافعال المحمودة التى تظهر منه ولا يقال هو كريم حتى يظهر ذلك منه  

والله سمى نفسه الكريم فهو الذى لا يحوجك الى سؤال ، ولا يبالى من أعطى ، وقيل هو الذى يعطى ما يشاء لمن يشاء وكيف يشاء بغير سؤال ، ويعفو عن السيئات ويخفى العيوب ويكافىء بالثواب الجزيل على العمل القليل

معنى الاسم {الكريم } في حق الله تعالى

  الكريم : من صفات الله وأسمائه ، وهو الكثير الخير الجواد المعطي الذي لا ينفد عطاؤه ، وهو الكريم المطلق .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :فهذه الحلقة الثانية في موضوع (الكرم) وستكون إستكمالا لما مضى والتي بعنوان : الكريم  اسم  من اسماء الله

  يقول الغزالي :الكريم هو الذي إذا قدر عفا وإذا وعد وفى ، وإذا أعطى زاد على منتهى الرجاء، ولا يبالي كم أعطى ولمن أعطى ، وإن رُفِعَت حاجةٌ إلى غيره لا يرضى، وإذا جُفِيَ عاتب وما استقصى ، ولا يضيع من لاذ به والتجأ، ويغنيه عن الوسائل والشفعاء ، فمن اجتمع له جميع ذلك لا بالتكلُّف، فهو الكريم المطلق وذلك لله سبحانه وتعالى فقط "  

فالكريم هو كثير الخير، الجواد المعطي الذي لا ينفذ عطاؤه، الجامع لأنواع الخير والشرف والفضائل .. فالكريم اسم جامعٌ لكل ما يُحمد ..

وقد أورد ابن العربي ستة عشر قولاً في معنى اسمه تعالى الكريم، وهي:

1=الذي يعطي لا لعوض  2= الذي يعطي بغير سبب 3= الذي لا يحتاج إلى الوسيلة 4= الذي لا يبالي من أعطى ولا من يُحسَن إليه؛كان مؤمنًا أو كافرًا، مُقرًا أو جاحدًا؛ لولا كرمهُ ما سقى كافر شربة ماء 5= الذي يُستبشر بقبول عطائه ويُسرُّ به.

6= الذي يعطي ويثني؛ كما فعل بأوليائه حبَّبَ إليهم الإيمان وكرَّه إليهم الكفر والفسوق والعصيان،            ﭧ ﭨ ﭽ         ﭵﭶ                                   ﭿ                                 ﮊﮋ                 ﮓﮔ          يُحكى أنَّ الجُنيد سَمِعَ رجلاً يقرأ          ﭦﭧ              فقال: سبحـــان الله ! أعطى وأثنى .. وهو الذي وهب عبده أيوب عليه السلام الصبر، ثمَّ مدحه به وأثنى.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثالثة في موضوع (الكرم) وستكون إستكمالا لما مضى والتي بعنوان : معنى اسمه تعالى الكريم

 7= الذي يَعُمُّ عطاؤه المحتاجين وغيرهم 8= الذي يُعطي من يلومه،فيعطي العبد برغم إساءته للأدب مع ربِّه سبحانه وتعالى

9= يُعطي قبل السؤال ..

قال تعالى         ﭕﭖ             ﭜﭝ         

 10= يُعطي بالتعرُّض 11= الذي إذا قَدَرَ عفى 12= الذي إذا وَعَدَ وفَّى

13= الذي تُرفَع إليه كل حاجة صغيرة كانت أو كبيرة 14= الذي لا يُضيع من توسَّل إليه ولا يترك من التجأ إليه ..

عن سلمان   قال: قال رسول الله  (إن الله حيي كريم يستحيي إذا رفع الرجل إليه يديه أن يردهما صفرا خائبتين) رواه أبو داود وصححه  الألباني 15= الذي لا يُعاتب  16= الذي لا يُعاقب ..

*الله كريم يحب الكرم

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(إن الله كريم يحب الكرم  ومعالي  الأمور ويبغض سفسافها )

وعن سلمان الفارسي قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إن ربكم كريم يستحي من عبده إذا رفع إليه يده يدعوه أن يردهما إليه صفرا ) يعني ليس فيها شيء

 وعن عامر بن سعد، عن أبيه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ( إن الله جميل يحب الجمال، وجواد يحب الجود، وكريم يحب الكرماء،..) الحديث

 إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثالثة في موضوع (الكرم) وستكون بعنوان :

*الكرم من صفات المؤمنين

إن الـكرم  والسـخاء  من صفـات المؤمنين المخلصين لأن الكريم من أسماء الله تعالى الحسنى والنبي صلى الله عليه و سلم كان من أجود الناس وقد أمرنا الله في كتابه بالسخاء والجود فقال تعالى :                                                   ﭧﭨ         

وقال تعالى:                  

وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم في الحديث القدسي عن رب العزة أنه قال : [ يا بن آدم أنفق أنفق عليك ] وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( قال جبريل : قال الله عز و جل [ إن هذا دين ارتضيته لنفسي ولا يصلحه إلا السخاء وحسن الخلف فأكرموه بهما ما استطعتم ] 

وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( ما جبل الله عز و جل ولياً له إلا على السخاء وحسن الخلق)

وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم :( إن الله جواد يحب الجواد ويحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها )

وقال رسول الله صلى الله عليه و سلم:( طعام الجواد دواء وطعام البخيل داء )

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الرابعة في موضوع (الكرم) وستكون بعنوان : *نهى النبي صلى الله عليه و سلم عن البخل وذم الشح

 روى مسلم عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : ( اتقوا الظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة واتقوا الشح فإن الشح أهلك من كان قبلكم حملهم على أن سفكوا دماءهم واستحلوا محارمهم )

وقال صلى الله عليه و سلم : ( ثلاث مهلكات  ؛ شح مطاع ، وهوى متبع وإعجاب المرء بنفسه ) وقال صلى الله عليه و سلم:(خصلتان لا يجتمعان في مؤمن البخل وسوء الخلق )

*الكريم من يعطي الفقراء العاجزين عن الكسب

  قال محمد رشيد رضا : ليس الكرم أن تدعو الأغنياء والأصدقاء إلى طعامك ولكن الكرم من يعطي الفقراء العاجزين عن الكسب

*المرء يسود بالكرم

السيد : هو من يسود في قومه بالعلم أو الكرم أو الصلاح وعمل الخير

*الكرم هو المسلم ليس العنب

  عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللّهِ صلى الله عليه وسلم : (لاَ يَسُبّ أَحَدُكُمُ الدّهْرَ. فَإِنّ الله هُوَ الدّهْرُ. وَلاَ يَقُولَنّ أَحَدُكُمْ لِلْعِنَبِ: الْكَرْمَ. فَإِنّ الْكَرْمَ الرّجُلُ الْمُسْلِمُ)

 وعَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَائِلٍ، عَنْ أَبِيهِ، عَنِ النّبِيّ صلى الله عليه وسلم. قَالَ: ( لاَ تَقُولُوا: الْكَرْمُ. وَلَكِنْ قُولُوا: الْحَبْلَةُ" ) يَعْنِي الْعِنَبَ
    ففي هذه الأحاديث كراهة تسمية العنب كرماً بل يقال عنب أو حبلة.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الخامسة في موضوع (الكرم) وستكون بعنوان :

أسفل النموذج

وجه الله الكريم

صفات الرب تعالى معلومة من حيث الجملة والثبوت،غيرمعقولة من حيث التكييف والتحديد،فالمؤمن مبصر بها من وجه أعمى من وجه؛ مبصر من حيث الإثبات والوجود ، أعمى من حيث التكييف والتحديد ، قال الله تعالى في محكم كتابه                وقال      ﮖﮗ           ﮜﮝ              

وفي الحديث:( من بنى مسجدا يبتغي به وجه الله ) وفي آخرالحديث : ( أعوذ بوجهك الكريم ) ، والأحاديث كثيرة شهيرة .

 ومذهب السلف الأول والرعيل الذي عليه المعول : أن الوجه صفة ثابتة لله تعالى ، ورد بها السمع فتتلقى بالقبول  ويبطل مذهب أهل التأويل ما قاله الإمام الحافظ البيهقي ،والخطابي في قوله تعالى : { ويبقى وجه ربك } فأضاف الوجه إلى الذات ، وأضاف النعت إلى الوجه،فقال { ذو الجلال } ولو كان ذكر الوجه ولم يكن صفة للذات لقال ذي الجلال ، فلما قال {ذو الجلال } علمنا أنه نعت للوجه صفة للذات .

قال أبو الحسن الأشعري : لله تعالى وجه بلا كيف كما قال:{ويبقى وجه ربك } ،قال:ونصدق بجميع الروايات التي يثبتها أهل النقل ، وقال القاضي أبو بكر بن الباقلاني : فإن قال قائل : فما الدليل على أن لله تعالى وجها ؟ قيل له : قوله تعالى :{ ويبقى وجه ربك } وقال الإمام أبو حنيفة : وله تعالى يد ووجه ونفس

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السادسة في موضوع (الكرم) وستكون بعنوان :

*النظر إلى وجه الله الكريم

خلق الله الخلق في الدنيا على هيئة لا تطيق رؤيته سبحانه، وإذا كانت الجبال الشامخات عجزت عن ذلك فكيف بالإنسان الضعيف؟!

قال عزوجل :                      ﯚﯛ                              ﯧﯨ                    ﯱﯲ                           

لذا جاء في صحيح مسلم أن الله جل جلاله(حجابه النور،لو كشفه لأحرقت سُبُحات وجهه ما انتهى إليه بصره من خلقه  )

لكن الله يعطي أهل الجنة قوة خارقة ويغيِّر خلقهم بالكلية ليتحمّلوا رؤيته سبحانه، بل ويلتذوا بالنظر إلى وجه الله عز وجل، فإنه أعلى نعيم أهل الجنة وأعظم لذة لهم، وهي الزيادة الواردة في قوله تعالى: {  لِّلَّذِينَ أَحۡسَنُواْ ٱلۡحُسۡنَىٰ وَزِيَادَةٌ۬‌ }

وهذه هي آية المزيد المبشِّرة بيوم المزيد، وزيارة العزيز الحميد، وهو اليوم الأعظم والأجل على الإطلاق ، والذي تنتظره قلوب المؤمنين بكل لهفة وشوق،ففيه ترى الرب الكريم  كما ترى شمس الظهيرةوالقمرليلة البدر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناد: يا أهل الجنة!! إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه فيقولون: وما هو؟ألم يُثقِّل الله موازيننا ويُبيِّض وجوهنا ويدخلنا الجنة ويُنجِّنا من النار؟ فيُكشف الحجاب فينظرون إليه، فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر إليه ولا أقرَّ لأعينهم » صحيح الجامع

قال الحسن: «إذا تجلى لأهل الجنة نسوا كل نعيم الجنة »

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السابعة في موضوع (الكرم) وستكون إستكمالا للحلقة الماضية والتي بعنوان :

النظر إلى وجه الله الكريم

وإذا أردنا أن نعلم قيمة النظر إلى وجه الله ونقارنه بسائر نعيم الجنة، فاسمعوا قول أبي حامد الغزالي:

«ولا تظنن أن أهل الجنة عند النظر إلى وجه الله تعالى يبقى للذة الحور والقصور متسع في قلوبهم، بل تلك اللذة بالإضافة إلى لذة نعيم أهل الجنة كلذة ملك الدنيا والاستيلاء على أطراف الأرض ورقاب الخلق بالإضافة إلى لذة الاستيلاء على عصفور واللعب به، والطالبون لنعيم الجنة عند أهل المعرفة وأرباب القلوب كالصبي الطالب للعب بالعصفور التارك للذة الملك وذلك لقصوره عن إدراك لذة الملك »

*تفاوت النظر!!

قال ابن القيم :لكن يبادرنا سؤال سُئل عنه عبد الله بن عباس من قبل حين قيل له: كل من دخل الجنة يرى الله عز و جل ؟! قال: نعم

وإن كان الأمر كذلك، فأين التفاوت بين العباد إذن؟! وما الفارق بين السابق بالخيرات والمقتصد؟! وبين من يدخل الجنة بغير حساب ومن يدخلها بعد ألف عام من العذاب؟!

 والجواب: كلهم ينظرون إليه ولن يُحرم أحد،لكن ما بين لذة نظر أحدهم وأخيه كما بين السماء والأرض! لأن « لذة النظر إلى وجه الله يوم القيامة تابعة للتلذذ بمعرفته ومحبته في الدنيا،فإن اللذة تتبع الشعور والمحبة ، فكلما كان المحب أعرف بالمحبوب وأشد محبة له كان التذاذه بقربه ورؤيته ووصوله إليه أعظم »

وتفاوت آخر بين أهل الجنة هو في معدَّل النظر كما يقول ابن سعدي في قوله تعالى (وُجُوهٌ۬ يَوۡمَٮِٕذٍ۬ نَّاضِرَةٌ * إِلَىٰ رَبِّہَا نَاظِرَةٌ۬)

«أي تنظر إلى ربها حسب مراتبهم: منهم من ينظره كل يوم بكرة وعشيا، ومنهم من ينظره كل جمعة مرة واحده، فيتمتعون بالنظر إلى وجهه الكريم وجماله الباهر، الذي ليس كمثله شئ».

وإلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثامنة في موضوع (الكرم) وستكون بعنوان :

*الجمع بين نعيم التمتع بالنظر إلى وجه الله الكريم وغيره

وقد جمع الله لأوليائه نوعي النعيم: نعيم التمتع بما في الجنة ونعيم التمتع برؤيته، وذكر سبحانه هذين النوعين في سورة المطففين فقال في حق الأبرار:{ إِنَّ ٱلۡأَبۡرَارَ لَفِى نَعِيمٍ * عَلَى ٱلۡأَرَآٮِٕكِ يَنظُرُونَ }  

قال ابن القيم: ولقد هضم معنى الآية من قال:ينظرون إلى أعدائهم يُعذَّبون، أو ينظرون إلى قصورهم  وبساتينهم، أو ينظر  بعضهم  إلى  بعض، وكل هذا عدول عن المقصود إلى غيره، وإنما المعنى ينظرون إلى وجه ربهم ضد حال الكفار الذين هم عن ربهم لمحجوبون، ثم إنهم لصالوا الجحيم «

وروى أبو عبد الله بن بطة في كتابه بإسناده، عن أنس بن مالك، قال: سئل رسول الله عن هذه الآية:  { للذين أحسنوا الحسنى وزيادة }

قال:الزيادة النظر إلى وجه الله الكريم  

والثمن المدفوع:غض البصر عن المحرمات، ومنع النفس من تناول الشهوات، والخلوة بخدمة الله في الليالي المظلمات.

*العرش الكريم

أخرج البخاري بسنده من حديث ابن عباس أن رسول الله  صلى الله عليه وسلم  كان يقول عند الكرب : ( لا إله إلا الله العظيم الحليم لا إله إلا الله رب العرش العظيم لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض ورب العرش الكريم )                             وقال ابن تيمية : قال تعالى       ﯛﯜ                            فوصفه بأنه كريم،وكذلك في الصحيحين عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول عند الكرب : ( لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السموات ورب الأرض ورب العرش الكريم ) فوصفه في الحديث بأنه عظيم وكريم أيضا. وقال ابن تيمية : ووصف العرش بالكريم لشرفه وكل ما شرف في بابه وصف بالكرم

 إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة التاسعة في موضوع (الكرم) وستكون بعنوان :

*زينة الكرم البِشروهوحفظ الصديق وقضاء الحقوق

سئل أحد العلماء:في أي شيء  يكون  العلم  والكرم والشجاعة ؟ فقال :  زينة العلم الصدق وزينة  الكرم البشر وزينة  الشجاعة العفو عند القدرة ، فقال ما الكرم ؟ قال حفظ الصديق وقضاء الحقوق.

*العباد يتعلمون الكرم من الله

روى ان الله تعالى ارسل الى ابراهيم جبريل عليهما السلام على صورة شخص فقال له:يا ابرهيم اراك تعطى الاوداء والاعداء ؟  قال:تعلمت الكرم من ربى رأيته لا يضيعهم فانا لا اضيعهم فاوحى الله اليه : (أن يا ابرهيم انت خليلى حقا )

*الإسراف مجاوزة حد الكرم

قال تعالى : { ولم يسرفوا }  لم يجاوزوا حد الكرم  

 والإسراف يختلف عن الكرم رغم أن كلاً منهما عطاء، لكن الكرم يكون وفق أصول الشرع مثل: إطعام الفقير وإكرام الضيف،ومنه فإن البخل ضد الكرم،وليس ضد الإسراف وإنما الإسراف ضد الاعتدال والاستقامة، والإسراف قرين الكبر والمخيلة يظن المسرف أن له فضلاً بإسرافه، فيصيبه الكبر والبطر.               إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة العاشرة في موضوع (الكرم) وستكون بعنوان :

القرآن كريم

قال البيضاوي :قال تعالى:{ إنه لقرءآن كريم } هو المقسم عليه اى لكتاب كثير النفع لاشتماله على اصول العلوم المهمة فى صلاح المعاش والمعاد على أن يستعار الكرم ممن يقوم به الكرم من ذوى العقول الى غيرهم او حسن مرضي فى جنسه من الكتب او كريم عند الله وقال بعضهم كريم لانه يدل على مكارم الاخلاق ومعالى الامور وشرآئف الافعال وقيل كريم لنزوله من عند كريم بواسطة الكرام الى اكرم الخلق، وقيل : كثير النفع لاشتماله على أصول العلوم المهمة في إصلاح المعاش والمعاد أو حسن مرضي في جنسه

وقيل : الكريم اسم جامع لما يحمد وذلك أن فيه البيان والهدى

والحكمة وهو معظم عند الله عز وجل

وقال الرازي:قوله: { قرءان كريم } أي لا يهون بكثرة التلاوة ويبقى أبد الدهر كالكلام الغض والحديث الطري والكريم اسم جامع لصفات المدح  

والقرآن أيضا كريم بمعنى طاهر الأصل ظاهر الفضل لفظه فصيح ، ومعناه صحيح  وهوكريم على مفهوم العوام فإن كل من  طلب منه شيئا أعطاه ، فالفقيه يستدل به ويأخذ منه والحكيم يستمد به ويحتج به

والأديب يستفيد منه ويتقوى به ،

وقال الشوكاني : كرمه الله وعزه ورفع قدره على جميع الكتب

وقال الأزهري : الكريم أسم جامع لما يحمد والقرآن الكريم يحمد لما فيه من الهدى والبيان والعلم والحكمة

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :فهذه الحلقة الحادية عشرة في موضوع(الكرم)وستكون بعنوان :

 

الله هوالأكرم

 الاكرم اى الزآئد فى الكرم على كل كريم فانه ينعم بلا غرض ولا يطلب مدحا او ثوابا او تخلصا من المذمة ايضا أن كل كريم انما اخذ الكرم منه فكيف يساوى الاصل وقال ابن الشيخ ربك مبتدأ والاكرم صفته والذى مع صلته خبر .

{والإكرام } أي مكرم أنبيائه وأوليائه بلطفه ومنته . وفي القرآن ﭧ ﭨ                 

وفي الحديث الشريف عن عائشة - رضي الله عنها - قالت  ( كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إذا سلم من صلاته لم يقعد إلا مقدار ما يقول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام ) رواه مسلم

وقال ابن تيمية في تفسيره :

ﭧ ﭨ ﭽ         ﭿ                      

سمّى ووصف نفسه بالكرم، وبأنه الأكرم بعد إخباره أنه خلق ليتبين أنه ينعم على المخلوقين ويوصلهم إلى الغايات المحمودة

 والله أخبر أنه الأكرم بصيغة التفضيل والتعريف لها، فدل على أنه الأكرم وحده بخلاف لو قال (وربك أكرم) فإنه لا يدل على الحصر. وقوله { الأكرم } يدل على الحصر ولم يقل (الأكرم من كذا) بل أطلق الاسم، ليبين أنه الأكرم مطلقاً غير مقيد فدل على أنه متصف بغاية الكرم الذي لا شيء فوقه ولا نقص فيه.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثانية عشرة في موضوع(الكرم)وستكون بعنوان :

*من شواهد كرمه

قبوله العمل من عبده المخلص له على يسره وقلته وينميه له ويشكره عليه فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ( مَنْ تَصَدَّقَ بِعَدْلِ تَمْرَةٍ مِنْ كَسْبٍ طَيِّبٍ وَلَا يَقْبَلُ اللَّهُ إِلَّا الطَّيِّبَ وَإِنَّ اللَّهَ يَتَقَبَّلُهَا بِيَمِينِهِ ثُمَّ يُرَبِّيهَا لِصَاحِبِهِ كَمَا يُرَبِّي أَحَدُكُمْ فَلُوَّهُ حَتَّى تَكُونَ مِثْلَ الْجَبَلِ ) متفق عليه       والحسنة لا تكون عنده إلا عشرا ويضاعف إلى سبعمائة ضعف لمن يشاء فعَنْ أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ قَالَ ( جَاءَ رَجُلٌ بِنَاقَةٍ مَخْطُومَةٍ فَقَالَ هَذِهِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَكَ بِهَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ سَبْعُ مِائَةِ نَاقَةٍ كُلُّهَا مَخْطُومَةٌ ) رواه مسلم

ويعطي من يخصهم بفضله إلى ما لا نهاية فيزيدهم على السبعمائة مع ما يكرمهم به من سعة أرزاقهم وانشراح صدورهم , وطيب عيشهم, فإذا كان هذا عطاؤه في الدنيا فكيف سيكون عطاؤه لأوليائه في دار كرامته

قال تعالى                                               

قال بن القيم :"فالله سبحانه غني حميد كريم رحيم , فهو محسن إلى عبده مع غناه عنه يريد به الخير ويكشف عنه الضر , لا لجلب منفعة إليه سبحانه ولا لدفع مضرة , بل رحمة وإحسانا وجودا محضا . فإنه رحيم لذاته محسن لذاته جواد لذاته كريم لذاته , كما أنه غني لذاته قادر لذاته حي لذاته .إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثالثة عشرة في موضوع(الكرم)وستكون بعنوان :

*آثار الكرم

  منها : أن  يقابل  كرمه  بشكره , وطاعته والتذلل له .

ومنها :الحذر الشديد أن يكون كرمه سبحانه على عبد من عباده سبب لمعصيته له فلا يعصيه بنعمه ولايغتر بإكرام الله له بالنعمة .

 ومنها : أن يسعى العبد أن يكون ممن أكرمهم ربهم ولم يهنهم فليس ثمة إلا مكرم ومهان .

ومنها : الدعاء والتمجيد لله بهذا الاسم فقد ورد الدعاء بالاسم المطلق عند البيهقي في أصح الروايات عن ابن مسعود رضي الله عنه أنه كان يدعو في السعي : ( اللهمَّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ الأَعَزُّ الأَكْرَمُ )

ومن التمجيد له سبحانه بهذا الاسم أن يذكر نفسه بعد كل صلاة فريضة بأنه سبحانه ذو الجلال والإكرام كما ثبت في صحيح مسلم عن عائشة قالت ( كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سلم لا يقعد يعني بعد الصلاة إلا بقدر ما يقول اللهم أنت السلام ومنك السلام تباركت يا ذا الجلال والإكرام )

ومنها : أن من عرف ربه بهذا الكرم أحسن ظنه فلا يخشى على نفسه فقرا أبدا ،و لا يلوم قدرا و لا يذل لمخلوق كائنا من كان بل يسارع عند النوازل والكروب والضائقات المالية والنفسية إلى من أن يمينه ملأى سحا الليل والنهار

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الرابعة عشرة في موضوع(الكرم)وستكون إستكمالا للماضية والتي بعنوان :*آثار الكرم

ومن هذه الآثار : أن يتحلى بوصف الكرم والسخاء ، والجود والعطاء لأنه يحب من عباده الكرماء

قال ابن القيم : "ومن وافق الله في صفه من صفاته قادته تلك الصفة اليه بزمامه وأدخلته على ربه وأدنته منه وقربته من رحمته وصيرته محبوبا له فانه سبحانه رحيم يحب الرحماء كريم يحب الكرماء عليم يحب العلماء "  

قال ابن القيم : "ومن عامل خلقه بصفة عامله الله تعالى بتلك الصفة بعينها في الدنيا والاخرة فالله تعالى لعبده على حسب ما يكون العبد لخلقه

ولذا كان النبي أكرم الخلق فعند مسلم من حديث أنس رضي الله عنه : ( أَنَّ رَجُلاً سَأَل النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم غَنَمًا بَيْنَ جَبَليْنِ ؟ فَأَعْطَاهُ إِيَّاهُ ؛ فَأَتَى قَوْمَهُ فَقَال:أَيْ قَوْمِ أَسْلمُوا فَوَ اللهِ إِنَّ مُحَمَّدًا ليُعْطِي عَطَاءً مَا يَخَافُ الفَقْرَ ؛ فَقَال أَنَسٌ:إِنْ كَانَ الرَّجُل ليُسْلمُ مَا يُرِيدُ إِلاَّ الدُّنْيَا فَمَا يُسْلمُ حَتَّى يَكُونَ الإِسْلاَمُ أَحَبَّ إِليْهِ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا عَليْهَا

وأَعْطَى رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمَئِذٍ صَفْوَانَ بْنَ أُمَيَّةَ مِائَةً مِنْ النَّعَمِ ثُمَّ مِائَةً ثُمَّ مِائَةً  ، قَالَ  صَفْوَانَ: وَاللَّهِ لَقَدْ أَعْطَانِي رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مَا أَعْطَانِي وَإِنَّهُ لَأَبْغَضُ النَّاسِ إِلَيَّ فَمَا بَرِحَ يُعْطِينِي حَتَّى إِنَّهُ لَأَحَبُّ النَّاسِ إِلَيَّ  

وعن جَابِرًا رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قُالُ (مَا سُئِلَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم عَنْ شَيْءٍ قَطُّ فَقَالَ لَا)

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فهذه الحلقة الخامسة عشرة في موضوع(الكرم) وستكون إستكمالا للماضية والتي بعنوان :*آثار الكرم  

ومن آثار الكرم : أن يحذر البخل والشح ويجاهد ويجتهد ليقيه الله شح نفسه وحينئذ سيكون من المفلحين قال تعالى    ﯿ                

وكيف يبخل المسلم وليس البخل منع الآخرين وإنما هو في الحقيقة حرمان الانسان نفسه من الخير ﭧ ﭨ                                                   ﯨﯩ             ﯯﯰ        ﯴﯵ                     ﯿ  

وأشد البخل في منع ما وجب لله أو وجب لخلقه وقد توعد الله عليه بالوعيد الشديد                                                      ﮙﮚ                                   

*الفرق بين الكريم والأكرم

الفرق بين الكريم والأكرم: أن الكريم .. دل على الصفة الذاتية والفعلية معًا، كدلالته على معاني الحسب والعظمة والسعة والعزة والعلو والرفعة وغير ذلك من صفات الذات، وأيضًا دل على صفات الفعل فهو الذي يصفح عن الذنوب، ولا يمُنُ إذا أعطى فيكدر العطية بالمن .. وهو الذي تعددت نعمه على عباده بحيث لا تحصى وهذا كمال وجمال في الكرم.

أما الأكرم .. فهو المنفرد بكل ما سبق في أنواع الكرم الذاتي والفعلي، فهو سبحانه أكرم الأكرمين له العلو المطلق على خلقه في عظمة الوصف وحسنه، ومن ثم له جلال الشأن في كرمه وهو جمال الكمال وكمال الجمال.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فهذه الحلقة السادسة عشرة في موضوع(الكرم)وستكون بعنوان :

حظ المؤمن من اسم الله تعالى الكريـــم الأكرم

1- أن يظهر على العبد أثر النعمة ..

عن أبي الأحوص عن أبيه قال: أتيت رسول الله  وعليَّ ثوب دون، فقال لي "ألك مال؟"، قلت: نعم . قال "من أي المال؟"،

قلت: من كل المال قد أعطاني الله من الإبل والبقر والخيل والرقيق. قال "فإذا آتاك الله مالاً فلير أثر نعمة الله عليك وكرامته"وصححه الألباني 

2- إكرام النـــاس ..

قال رسول الله :إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه" حسنه الألباني

 قال رسول الله "من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه، جائزته يوم وليلة والضيافة ثلاثة أيام فما بعد ذلك فهو صدقة، ولا يحل له أن يثوي عنده حتى يحرجه" متفق عليه

وقال : ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره" رواه أحمد وصححه الألباني

3- أن يعلم أن الإكرام بالنعمة إبتلاء، يستوجب الشكر والطاعة ..

قال الله تعالى :                                                        ﮪﮫ             

والإكرام الحقيقي هو إكرام الله للعبد بالتوفيق للطاعة واليقين والإيمان ..  ﭧ ﭨ                         ﭿﮀ            ﮅﮆ            

4- كثرة فعل الخيـــرات ..

لأن من معاني اسمه تعالى الكريم أنه كثيـــر الخير، فعلى العبد أن يبذل الخيـــر للناس .. بأن يُكثر من الصدقات عن طيب نفس.. من نفقة على مسكين وفقيروسعي على أرملة، وسقي الظمآن،وإغاثة اللهفان، وحتى ذكر الله سبحانه وتعالى صدقة.

5- كرم الأخلاق ..إذا أردت أن يكرمك الله، كن كريم الأخلاق، قال رسول الله إن الله كريم يحب الكرم، ويحب معالي الأخلاق ويكره سفسافها" صحيح الجامع

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فهذه الحلقة السابعة عشرة في موضوع(الكرم)وستكون إستكمالا للحلقة الماضية والتي بعنوان :

حظ المؤمن من اسم الله تعالى

6- التعزز عن سفاسف الأمور وعدم التذلل لأحد ..

7- التخليـــة والتصفيــة ..

لأن الكريم معناه: المُنزه عن النقائص والآفــات .. فعليك أن تسعى في تربية وتهذيب نفسك؛ لإنك لن تكون كريمًا عند الله وأنت مليء بالنقائص والعيــوب.

8- لا تجعل الله أهون الناظرين إليـــك

     ﭧ ﭨ               ﮔﮕ                     

9-اللوذ واللُجأ بالكريم عن الكُربات

عن ابن عباس: أن رسول الله  كان يقول عند الكرب :( لا إله إلا الله العظيم الحليم، لا إله إلا الله رب العرش العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب الأرض رب العرش الكريم  ) متفق عليه

*الدعاء باسمي الله تعالى { الكريم ، الأكرم }

ومنه: دعـــاء ليلة القدر ..         عن عائشة قالت: قلت:  يا رسول الله، أرأيت إن علمت أي ليلة ليلة القدر ما أقول فيها؟، قال: "قولي: اللهم إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عني" 

وورد الدعاء باسمه الأكرم .. عن ابن مسعود : أنه كان يدعو في السعي:(اللهمَّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنْتَ الأَعَزُّ الأَكْرَمُ )

ومما ورد في الدعاء بالوصف .. ما رواه مسلم من حديث عوف بن مالك alt أنه قال: سَمِعْتُ َرسُولَ اللهِ   يُصَلِّي عَلَى مَيِّتٍ فَسَمِعْتُ مِنْ دُعَائِهِ وَهُوَ يَقُولُ: "اللهُمَّ اغفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَعَافِهِ وَاعْفُ عَنْهُ وَأَكرِمْ نُزُلَهُ ... ) الحديث

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فهذه الحلقة الثامنة عشرة في موضوع(الكرم)وستكون بعنوان :

أكرم الناس على الله محمد صلى الله عليه وسلم

قال تعالى لمحمد صلى الله عليه وسلم              أقسم تعالى بحياة نبيه صلوات الله وسلامه عليه وفي هذا تشريف عظيم ومقام رفيع وجاه عريض قال عمرو بن مالك النكري عن أبي الجوزاء عن ابن عباس أنه قال ما خلق الله وما ذرأ وما برأ نفسا أكرم عليه من محمد صلى الله عليه وسلم وما سمعت الله أقسم بحياة أحد غيره يقول وحياتك وعمرك وبقائك في الدنيا

  وقال أبو الجوزاء : ما أقسم الله بحياة أحد غير محمد صلى الله عليه وسلم ، لأنه أكرم البشر عنده .

وقال حقي : " قسم من الله تعالى بحياة النبى صلى الله عليه وسلم وهو المشهور وعليه الجمهور والعمر بالفتح والضم واحد وهو البقاء وعن ابن عباس رضى الله عنهما ما خلق الله تعالى نفسا اكرم على الله من محمد صلى الله عليه وسلم وما سمعت الله اقسم بحياة احد غيرهو

فى التأويلات النجمية هذه مرتبة ما نالها احد من العالمين الا سيد المرسلين وخاتم النبيين صلى الله عليه وسلم ، من الازل الى الابد وهو انه تعالى اقسم بحياته عن نفسه باقيا بربه

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فهذه الحلقة التاسعة عشرة في موضوع(الكرم)وستكون بعنوان :

إبراهيم أول من ضيف الضيف،وأول من سمي أبا الضيفان ، وإكرام ضيفه من الملائكة

قال الغزالي في الإحياء : كان إبراهيم الخليل - عليه السلام - إذا أراد الأكل خرج ميلا ، أو ميلين يلتمس من يأكل معه فبصدق نيته دامت ضيافته في مشهده إلى يومنا هذا ، وهو أول من بنى دار الضيافة ، وجعل لها بابين كما أخرجه العسكري عن ابن عباس - رضي الله عنهما - قال : إن الله وسع على خليله في المال ، والخدم فاتخذ بيتا للضيافة له بابان ؛ يدخل الغريب من أحدهما ويخرج من الآخر وجعل في ذلك البيت كسوة الشتاء والصيف ، ومائدة منصوبة عليها طعام فيأكل الضيف ويلبس إن كان عريانا

وقد أثنى الله تعالى عليه في كتابه العزيز في إكرام ضيفه من الملائكة حيث يقول سبحانه                           ﯤﯥ                                            

ولما دخل النبي صلى الله عليه وسلم الكعبة وجد المشركين قد صوروا فيها صورة إبراهيم وصورة إسماعيل ابنه، وهما يستقسمان بالأزلام ،فقال : قاتلهم الله لقد علموا أن شيخنا لم يكن يستقسم بالأزلام . فهو صلى الله عليه وسلم أول من ضيف الضيف،وأول من سمي أباالضيفان (

 

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فهذه الحلقة العشرون في موضوع(الكرم)وستكون بعنوان :

الملائكة كرام كاتبين

ﭧ ﭨ ﭽ ﭿ                              

قال ابن كثير :أي الملائكة عباد الله مكرمون عنده في منازل عالية ومقامات سامية وهم له في غاية الطاعة قولا وفعلا

 

وللملائكة صفاتاً كريمة تتناسب وطهارة خلقهم وخلقهم وأعمالهم منها:

1ـ الحياء فهي تستحي استحياء يليق بحالها

2ـ منزهون عن الأعراض البشرية من نوم وأكل وشرب وتعب

3 ـ وهم من أعظم الخلْق خُلقاً، فقد وصفهم الرب بأنهم:                          4 ـ وهم معصومون من الذنوب والمعاصي لا يقربونها

5 ـ وهم مع عصمتهم من الذنوب والمعاصي دائمو الطاعة لله سبحانه،

6 ـ ومن صفاتهم أيضا أنهم يتأذون من الروائح الكريهة

وقوله تعالى : { كرام } عند الله بالقرب والشرف فهو من الكرامة جمع كريم او متعطفين على المؤمنين يستغفرون لهم فهو من الكرم ضد اللؤم

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الحادية والعشرون في موضوع(الكرم) وستكون بعنوان :*من آثار الإيمان بالملائكة الكرام الكاتبين:

أولاً: مراقبة الله في السر والعلن، وأن يحاسب المرء نفسه على كل فعل أو قول صغيراً كان أو كبيراً،                               وقال تعالى:                       

ثانياً: الحياء من هؤلاء الملائكة الكاتبين أن يروا المؤمن على معصية الله، ولذلك قال النبي - صلى الله عليه وسلم  - في فضل عثمان - رضي الله عنه -: «ألا أستحي من رجل تستحي منه الملائكة؟!»

ثالثاً: الاجتهاد في الأعمال الصالحة، فإن الملائكة يرفعون إلى الله أعمال بني آدم، قال تعالى:ﭿ     

رابعاً: حب هؤلاء الملائكة المكلفين بأعمال العباد، قال تعالى:                        ، وقال تعالى:                  

خامساً: عدم إيذاء هؤلاء الملائكة، روى البخاري ومسلم في صحيحيهما من حديث جابر بن عبدالله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: من أكل البصل والثوم والكُرَّاث)، فلا يقربن مسجدنا، فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه بنو آدم»

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثانية والعشرون في موضوع(الكرم) وستكون بعنوان :

*وصف الله موسى بأنه كريم

قال المرادي في تفسيره : ﭧ ﭨ ﭽ                     على الله تعالى ، وهو موسى عليه السلام بمعنى أنه استحق على ربه أنواعاً كثيرة من الإكرام ، أو كريم على المؤمنين ، أو في نفسه ؛ لأن الله تعالى لم يبعث نبيا إلا من كان أفضل نسباً ، وأشرف حسباً على أن الكرم بمعنى الخصلة المحمودة.

*شرط الكرم ان يعفو اذا قدر ويقبل عذر من اعتذر  ﭧ ﭨ ﭽ          ﯓﯔ      ﯗﯘ           قال ابو بكر : لما اعتذروا اليه واقروا بالجناية بقولهم : وان كنا لخاطئين ، قال : لا تثريب عليكم اليوم وهذا من شرط الكرم ان يعفو اذا قدر ويقبل عذر من اعتذر

*المزيد هو النظر الى وجه الله الكريم

قال تعالى                 قال الراغب :الزيادة أن ينضم الى ماعليه الشىء من نفسه شىء آخر ، وروى من طرق مختلفة ان هذه الزيادة النظر الى وجه الله

وقال غيره المختار أن المزيد هو النظر الى وجه الله الكريم فيجتمعون فى كل يوم جمعة فلا يسألون شيأ الا أعطاهم وتجلى لهم ويقال ليوم الجمعة فى الجنة يوم المزيد وفى الحديث « ان فى الجنة مالاعين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر »

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فهذه الحلقة الثالثة والعشرون في موضوع(الكرم) وستكون بعنوان :

النظر إلى وجه الله تعالى من المزيد الذي وعد الله به المحسنين قال تعالى :        ﭕﭖ     

وقد فسرت الحسنى بالجنة ، والزيادة  بالنظر إلى  وجه  الله الكريم  

 وأورد ابن القيم في كتابه "بستان الواعظين" قال أبو هريرة رضي الله عنه: فقلت يا رسول الله، هل نرى ربنا عز وجل ؟ قال:نعم هل تضامون في رؤية القمر ليلة البدر؟" فقلنا لا.

قال: "فكذلك لا تضامون في رؤية ربكم تبارك وتعالى" ، ولا يبقى في ذلك المجلس أحد إلا حاضره الله عز وجل محاضرة حتى إنه ليقول عز وجل لرجل : (يا فلان أتذكر يوم عملت كذا وكذا ؟) يذكره عذلاته في الدنيا فيقول يا رب ألم تغفر لي؟قال : بلى فبسعة مغفرتي نلت منزلتك هذه

قال فبينما هم على ذلك إذ غشيتهم سحابة من فوقهم فأمطرت عليهم طيبا لم يجدوا مثل ريحه شيئا قط فيقول ربنا عز وجل : [ قدموا إليّ ما أعددت لكم من الكرامة ] قال فنأتي سوقا من أسواق الجنة قد حفت به الملائكة لم تسمع به الأذان ، ولم تنظر إليه العيون ولم يخطر على القلوب ، قال فيحمل لنا فيها ما اشتهينا ليس يباع فيها شيء ولا يشترى وفي ذلك السوق يلقى أهل الجنة بعضهم بعضا، قال فيلقى الرجل ذو المنزلة المرتفعة من هو دونه فيروعه ما عليه من اللباس فما ينقضي حديثه حتى يتمثل عليه أحسن منه، وذلك أنه لا ينبغي لأحد أن يحزن فيها. قال ثم ننصرف إلى منازلنا فيتلقانا أزواجنا فيقلن:( مرحبا وأهلا بحبيبنا لقد جئت وأن بك من الجمال والطيب أفضل مما فارقتنا عليه )  فنقول : إنا جالسنا اليوم ربنا الجبار جل جلاله ويحق لنا أن ننقلب بمثل ما انقلبنا . ....)

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فهذه الحلقة الرابعة والعشرون في موضوع(الكرم) وستكون بعنوان :

يوسف الكريم بن الكريم بن الكريم بن الكريم

أخرج البخاري بسنده من حديث  عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي  صلى الله عليه وسلم  قال :   ( الكريم  بن الكريم بن  الكريم  بن  الكريم  يوسف  بن  يعقوب  بن  إسحاق  بن إبراهيم )  

ويوسف عليه السلام كان احسن ابناء بنى اسرائيل ونسبه احسن الانساب كما قال صلى الله عليه وسلم « إن الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف بن يعقوب بن اسحاق بن ابراهيم » والكرم اسم جامع لكل ما يحمد به واجتمع فى يوسف مع كونه ابن ثلاثة انبياء مرسلين شرف النبوة وحسن الصورة وعلم الرؤيا ورياسة الدنيا وحياطة الرعايا فى القحط والبلايا فاى رجل اكرم من هذا

وقال بعضهم : لان دعاءه كان احسن الادعية { توفنى مسلما والحقنى بالصالحين } وهو اول من تمنى لقاء الله تعالى

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فهذه الحلقة الخامسة والعشرون في موضوع(الكرم) وستكون بعنوان : إكرام الضيف

أخرج البخاري بسنده من حديث  أبي هريرة قال قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم : ( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يؤذ جاره ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت )  

 وقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - :( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره ، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه ، جائزته يوم وليلة ، وضيافته ثلاثة أيام ، وما كان بعد ذلك فهو صدقة . ولا يحل له أن يثوى عنده حتى يحرجه )

معناه أن المؤمن ينبغى له فى مكارم الأخلاق ومحاسنها أن يكرم جاره وأن يكرم ضيفه فيتحفه ويخصه يوما وليلة ويطعمه ما يأكل ثلاثة أيام وما زاد على ذلك فهو صدقة ، أى غير واجبة عليه فى مكارم الأخلاق . وقد روى عن عمر بن الخطاب أنه قال:

إكرام الضيف يوم وليلة ، وضيافته ثلاثة أيام ، فإن أضافه بعد ذلك فرضى فهو دين عليه . وسئل الأوزاعى عمن أكرم ضيفه خبز الشعير وعنده خبز البر أو أطعمه الخبز والزيت وعنده اللحم ، فقال هذا ممن لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فهذه الحلقة السادسة والعشرون في موضوع(الكرم)

إكرام الجار

           ﭧ ﭨ ﭽ            ﮜﮝ                                         ﮯﮰ                   وأخرج البخاري بسنده من حديث أبي شريح العدوي قال سمعت أذناي وأبصرت عيناي حين تكلم النبي  صلى الله عليه وسلم  فقال: (من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره... ) الحديث

فجمع الله تعالى في هذه الآية بين ذكر حقه على العبد وحقوق العباد على العباد أيضًا وجعل العباد الذين أمر بالإحسان إليهم خمسة أنواع أحدها من بينه وبين الإنسان قرابة وخص منهم الوالدين بالذكر لامتيازهما عن سائر الأقارب بما لا يشركونهما فيه فإنهما كانا السبب في وجود الولد ولهما حق التربية والتأديب وغير ذلك

الثاني من هو ضعيف محتاج إلى الإحسان وهو نوعان من هو محتاج لضعف بدنه وهو اليتيم ومن هو محتاج لقلة ماله وهو المسكين والثالث من له حق القرب والمخالطة وجعلهم ثلاثة أنواع جار ذو قربى وجار جنب وصاحب بالجنب وقد اختلف المفسرون في تأويل ذلك فمنهم من قال الجار ذو القربى الجار الذي له قرابة والجار الجنب الأجنبي ومنهم من أدخل المرأة في الجار ذي القربى ومنهم من أدخلها في الجار الجنب ومنهم من أدخل الرفيق في السفر في الجار الجنب إن إكرام الجار والإحسان إليه من الإيمان ومن آكد أبواب الإحسان...

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فهذه الحلقة السابعة والعشرون في موضوع(الكرم) وستكون إستكمالا للماضية والتي بعنوان : إكرام والجار

في صحيح البخاري عن أبي شريح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( والله لا يؤمن والله لا يؤمن والله لا يؤمن قيل : من يا رسول الله ؟ قال : (من لا يأمن جاره بوائقه  )

وفي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا يدخل الجنة من لا يأمن جاره بوائقه )
وفي صحيح البخاري عن عائشة قالت قلت يا رسول الله إن لي جارين فإلي أيهما أهدي ؟ قال:( إلى أقربهما بابًا )

وقال طائفة من السلف : حد الجوار أربعون دارا ، وقيل مستدار أربعين دارا من كل جانب

 وفي المسند والترمذي عن عبدالله بن عمرو بن العاص عن النبي صلى الله عليه وسلم قال خير الأصحاب عند الله خيرهم لصاحبه وخير الجيران عند الله خيرهم لجاره

وفي الصحيحين عن عائشة وابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم :( ما زال جبريل يوصيني بالجار حتى ظننت أنه سيورثه)         وخرج الحاكم من حديث ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ليس المؤمن الذي يشبع وجاره جائع)  

   إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد  :  فهذه الحلقة الثامنة والعشرون في موضوع(الكرم) وسنتناول :*الجنة مدخلاً كريماً

  قال تعالى :                وتقرأ : {مدخلا } بفتح الميم فالمدخل : الجنة والمدخل بضم الميم : الإدخال ، يعني : إدخالا كريماً  

  وهو اسم مكان وهو هنا الجنة و   { كَريما } يقتضي كرم الفضيلة ونفي العيوب كما تقول ثوب كريم وهذه آية رجاء

وعن السدي قوله :                فالكريم هو الحسن في الجنة .

*وليس شيء أكرم على الله من الدعاء

أخرج الترمذي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم وقال صحيح الإسناد عن أبي هريرة أيضا - رضي الله عنه - مرفوعا «ليس شيء أكرم على الله من الدعاء»

وعن سلمان قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : «إن ربكم حيي كريم يستحي من عبده إذا رفع يده إليه أن يردهما صفرا» أخرجه أبو داود والترمذي وزاد «خائبتين» وقال: حديث حسن وصححه الحاكم . إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فهذه الحلقة التاسعة والعشرون في موضوع(الكرم) وستكون بعنوان :

*أكرم الناس عند الله أتقاهم

ﭧ ﭨ                              ﭿﮀ            ﮅﮆ             أي إنما تتفاضلون عند الله تعالى بالتقوى لا بالأحساب

أخرج البخاري بسنده من حديث أبي هريرة قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم أي الناس أكرم ؟ قال :

(أكرمكم عند الله أتقاكم قالوا ليس عن هذا نسألك قال فأكرم الناس يوسف نبي الله ابن نبي الله ابن نبي الله ابن خليل الله قالوا ليس عن هذا نسألك قال فعن معادن العرب تسألوني قالوا نعم قال فخياركم في الجاهلية خياركم في الإسلام إذا فقهوا)

   وأخرج مسلم  بسنده من حديث أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم ولكن ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )  

واخرج الإمام أحمد بسنده من حديث أبي ذر رضي الله عنه قال إن النبي صلى الله عليه وسلم قال له : ( انظر فإنك لست بخير من أحمر ولا أسود إلا أن تفضله بتقوى الله )

واخرج الحافظ أبو القاسم الطبراني بسنده من حديث  حبيب بن خراش العصري أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول المسلمون :     ( أخوة لافضل لأحد على أحد إلا بالتقوى)

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:فهذه الحلقة الثلاثون في موضوع(الكرم) وستكون بعنوان :

حمزة أكرم على الله من أن يدخل شيئا من جسده النار

أخرج الواحدي بسنده من حديث ابن عباس قال: قال رسول الله  صلى الله عليه وسلم  يوم قتل حمزة ومثل به: (لئن ظفرت بقريش لأمثلن بسبعين رجلا منهم)، فأنزل تعالى            ﯧﯨ                 فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم "بل نصبر يا رب".

   قال المفسرون: وقف رسول الله  صلى الله عليه وسلم على عمه حمزة وقد جدعوا أنفه وأذنه وقطعوا مذاكيره وبقروا بطنه، وأخذت هند بنت عتبة قطعة من كبده فمضغتها ثم استرطتها لتأكلها، فلم تلبث في بطنها حتى رمت بها، فبلغ ذلك نبي الله - صلى الله عليه وسلم - فقال: "أما إنها لو أكلتها لم تدخل النار أبدا، حمزة أكرم على الله من أن يدخل شيئا من جسده النار"

*فاطمة رضي الله عنها أكرم الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم  

أخرج أحمد بسنده من حديث أبي الورد عن ابن أعبد قال لي علي : ألا أخبرك عني وعن فاطمة ؟ كانت ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانت من أكرم أهله عليه  ... الحديث

*من أكرم سلطان الله المقسط أكرمه الله

(حديث مرفوع)  عن أبي كنانة عن ابي موسى  عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم ، وحامل القرآن غير الغالي ولا الجافي عنه؛وذو السلطان المقسط " . هذا حديث حسن أخرجه أبو داود في سننه

وأخرج ابو شامة(إن من إجلال الله عزوجل إكرام ذي السلطان المقسط )

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الحادي والثلاثون في موضوع(الكرم) وسنتناول : *إكرام كريم القوم

في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أكرم جرير بن عبد الله البجلي لما ورد عليه، فبسط له رداءه، وعممه بيده، وقال له: " إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه " .

وأخرج الحاكم في باب الأدب : " إذا أتاكم كريم قوم فأكرموه "

*وأكرم بيت فيه يتيم

عن أبى هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : (خير بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يحسن إليه وشر بيت في المسلمين بيت فيه يتيم يساء إليه ، أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين يشير بإصبعيه(  

*وأكرم مهر

 أخرج البغوي بسنده من حديث  أنس بن مالك قال : خطب أبو طلحة أم سليم . قال : فقالت أم سليم : ما مثلك يرد ولكن لا يحل لي أن أتزوجك أنا مسلمة وأنت كافر فإن تسلم فذاك مهري لا أسألك غيره . قال : فأسلم فتزوجها . قال ثابت : فما سمعنا بمهر قط كان أكرم من مهر أم سليم ، الإسلام.

فانطلقت أسارير  أبي طلحة  وقال : أشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا رسول الله ... ثم تزوج من أم سليم  

فكان المسلمون يقولون : ما سمعنا بمهر قط كان أكرم من مهر أم سليم ... فقد جعلت صداقها الإسلام

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثانية والثلاثون في موضوع(الكرم) وستكون بعنوان :

*إكرام ذي الشيبة المسلم

أخرج أبو داود بإسناد جيد من حديث أبي موسى «إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم ، وحامل القرآن غير المغالي فيه ولا الجافي عنه ، وإكرام ذي السلطان المقسط»

وجاء في "عون المعبود بشرح سنن أبي داود:(إِنَّ مِن إجلالِ الله) أي : تبجيله وتعظيمه ( إكرام ذي الشيبة المسلم ) أي : تعظيم الشيخ الكبير في الإسلام ، بتوقيره في المجالس ، والرفق به،والشفقة عليه،ونحو ذلك.

*إكرام الميت دفنه.

قال تعالى           ، أي جعله مقبورا ممن يقبر ولم يجعله ممن يلقى للطير والسباع وكان القبر مما أكرم به المسلم ، وفي الصحاح : مما أكرم به بنو آدم ، ولم يقل فقبره لأن القابر هو الدافن بيده ، و المقبر هو الله لأنه صيره ذا قبر ، وليس فعله كفعل الآدمي ، و الإقبار : أن يهيء له قبرا أو ينزله منزله

أخرج ابن أبي الدنيا بسنده من حديث  أيوب قال:كان يقال:(من كرامة الميت على أهله تعجيله إلى حفرته )

وللطبراني من حديث ابن عمر مرفوعا : إذا مات أحدكم فلا تحبسوه ، وأسرعوا به إلى قبره ، وفي لفظ له : من مات في بكرة فلا تقيلوه إلا في قبره ، ومن مات عشية فلا يبيتن إلا في قبره

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثالثة والثلاثون في موضوع(الكرم) وستكون بعنوان:*إكرام حامل القرآن

أخرج أبو داود بإسناد جيد من حديث أبي موسى «إن من إجلال الله إكرام ذي الشيبة المسلم ، وحامل القرآن غير المغالي فيه ولا الجافي عنه ، وإكرام ذي السلطان المقسط»      قال ابن حزم : اتفقوا على إيجاب توقير أهل القرآن والإسلام والنبي  صلى الله عليه وسلم ،وكذلك الخليفة والفاضل والعالم

*أكرم الله مؤمن آل فرعون

قال :     ﯷﯸ           ،    ﯿ              

قال الشيخ محمد العثيمين: "يستفاد من هذه الآية : فضيلة هذا الرجل بإعلانه الإيمان بالله عز وجل , فكل إنسان يؤمن ويعلن إيمانه بالله فإن ذلك له ميزة وفضيلة

أعلن أنه من المسلمين ولم يخف أحداً سوى الله .

“وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ” هذا تحلية ولهذا قيل :التخلية قبل التحلية .
ومن فوائدها أن إكرام الله عز وجل لايختص بهذا الرجل ، بل هناك عالم يكرمهم الله تعالى لقوله : “وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ” ففيه حث على أن يفعل الإنسان كفعله لينال مانال ولم يقل – بما غفرلي ربي وأكرمني – بل قال : “وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ” ليبين أن الإكرام ليس خاصاً به ، بل الإكرام موجود لكل من قام بعمل كعمله .

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الرابعة والثلاثون في موضوع(الكرم) وستكون بعنوان:*الله كرم بني آدم      

  ﭧ ﭨ ﭽ                                            يخبر تعالى عن تشريفه لبني آدم وتكريمه إياهم في خلقه لهم على أحسن الهيئات وأكملها كما قال تعالى                 أي يمشي قائما منتصبا على رجليه ويأكل بيديه وغيره من الحيوانات يمشي على أربع ويأكل بفمه وجعل له سمعا وبصرا وفؤادا يفقه بذلك كله وينتفع به ويفرق بين الأشياء ويعرف منافعها وخواصها ومضارها في الأمورالدنيوية والدينية{وحملناهم  في البر}أي على الدواب من الأنعام والخيل والبغال وفي البحر أيضا على السفن الكباروالصغار{ورزقناهم من الطيبات} أي من زروع وثمار ولحوم وألبان من سائر أنواع الطعوم والألوان المشتهاة اللذيذة والمناظر الحسنة والملابس الرفيعة من سائر الأنواع على اختلاف أصنافها وألوانها وأشكالها مما يصنعونه لأنفسهم ويجلبه إليهم غيرهم من أقطار الأقاليم والنواحي ﭧ ﭨ                             أي من سائر الحيوانات وأصناف المخلوقات . 

وقد ذكر تعالى في هذه الآية أربع نِعَمٍ:

الأولى: تكريم بني آدم، فالإنسان أكرم المخلوقات الموجودة في هذا العالم.

الثانية: تسخير البر والبحر للإنسان، ويدخل في هذا تسخير الجو، وهذا أيضاً من مؤكدات (التكريم) المذكور

الثالثة: الرزق من الطيبات، فقد ألهم الله تعالى الإنسان أن يَطعَم ما يشاء مما يروق له

الرابعة: تفضيل الإنسان على كثير من المخلوقات

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الخامسة والثلاثون في موضوع(الكرم) وستكون بعنوان: الفرق بين التفضيل والتكريم

 قال ابن عاشور في هذا الصدد:

"الفرق بين التفضيل والتكريم بالعموم والخصوص؛ فالتكريم منظور فيه إلى تكريمه في ذاته، والتفضيل منظور فيه إلى تشريفه فوق غيره، على أنه فضله بالعقل الذي به استصلاح شؤونه، ودفع الأضرار عنه، وبأنواع المعارف والعلوم".

الثانية: أنه تعالى لم يقل: (وفضلناهم على الكل)، بل قال: { وفضلناهم على كثير ممن خلقنا تفضيلا }، فهذا يدل على أن ثمة مخلوقات لله تعالى لا يكون الإنسان مفضلاً عليها، وكل من أثبت هذا القسم،قال:إنهم هم الملائكة. فلزم القول بأن الإنسان ليس أفضل من الملائكة، بل الملائكة أفضل من الإنسان،وهذا القول مذهب ابن عباس رضي الله عنهما.

فحجم الإنسان في نظر الإسلام ينتج عن التكريم الإلهي الذي خصه الله به، عندما نشهد في حديث القرآن عن الخلق سجود الكون لآدم، ثم طرد الله لإبليس؛ لأنه رفض السجود له، ونحن ندرك كم يكون هذا الأساس مهماً لتشييد بناء إنسانية عالمية، مهماً في اللحظة التي لم تعد تستطيع فيها الإنسانية خلاصاً من مأزقها، حيث أقحمتها إرادة القوة، إلا عن هذا الطريق: طريق القرآن الذي يهب للإنسان حريته وكرامته وألوان اختياره جميعاً.  

وكم يكون من الضروري والمفيد في هذا الطريق، أن نأخذ بهذه المبادئ الإسلامية، ونعمل على تنشيطها في واقعنا، وتفعيلها في حياتنا؛ وذلك بجعلها ثقافة سائدة في المجتمع الإسلامي، وتطبيقها بمفهومها الاجتماعي في مجالات الحياة كافة.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السادسة والثلاثون في موضوع(الكرم) وستكون بعنوان:

*كتاب سليمان لملكة سبأ كريم

ﭧ ﭨ ﭽ                                          

 لكونه مختوما بخاتم عجيب واصلا على نهج غير معتاد كما قيل "معجزة سليمان كانت فى خاتمه" فختم الكتاب بالخاتم والذى فيه ملكه فاوقع الرعب فى قلبها حتى شهدت بكرم كتابه اظهارا لمعجزته  .

والملأ أشراف قومها ، واختلف أهل العلم في سبب وصفها الكتاب بالكريم ، فقال بعضهم :وصفته بذلك لأنه كان مختوما وقال آخرون:وصفته بذلك لأنه كان من ملك فوصفته بالكرم لكرم صاحبه

*الله يحب مكارم الأخلاق

أخرج ابو حاتم بسنده من حديث سهل بن سعد قال قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يحب مكارم الأخلاق ويكره سفسافها )  ، وإن محبة المرء المكارم من الأخلاق وكراهته سفسافها هو نفس العقل 0

*إكرام الدين بعدم الدخول على السلاطين

أخرج البخاري في ( تاريخه ) وابن سعد في ( الطبقات) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال: " يدخل الرجل على السلطان ومعه دينه، فيخرج وما معه شيء "

   وقال ابن مسعود : إن الرجل ليدخل على السلطان ومعه دينه فيخرج ولا دين له ؟ قيل له ولم ؟ قال : لأنه يرضيه بسخط الله

   إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة السابعة والثلاثون في موضوع(الكرم) وستكون بعنوان: *الكرامات

الكرامة:هي أمر خارق للعادة يظهرها الله تعالى على يد عبد صالح غير مدع للرسالة.وهي من الأمور الجائزة عقلاً والواقعة فعلاً. جاء بها كتاب الله تعالى وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم الصحيحة ، كما جاءت بها الأخبار الكثيرة المستفيضة عن الصحابة والتابعين ومن بعدهم إلى يومنا هذا.

أما الدليل من القرآن فاقرأ قصة مريم الصديقة حيث وجد عندها الرزق بلا سبب، وحملت بعيسى عليه السلام بدون ملامسة رجل، وتساقط عليها الرطب من النخلة اليابسة، وأنطق الله لها وليدها في المهد صبياً. واقرأ قصة أهل الكهف حيث مكثوا في الغار ثلثمائة وتسع سنين تحسبهم أيقاظاً وهم رقود، ويقلبهم الله ذات اليمين وذات الشمال. ومنها عرش بلقيس، فقد أحضره الذي عنده علم من الكتاب قبل أن يرتد طرف سليمان إليه. واقرأ في الحديث قصة الثلاثة الذين آواهم غار، وقصة جريج العابد وغيرهما، وتجد الكثير من الكرامات للصحابة ومن بعدهم، فاقرأ السير والتراجم وكتب الصفوة إن أردت المزيد. والواجب عليك هو اعتقاد وقوع الكرامة، وليس عليك أن تعتقد كرامة معينة لشخص إلا أن يأتي بذلك دليل من الكتاب أو السنة وكذلك الشأن في الولي

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الثامنة والثلاثون في موضوع(الكرم) وستكون إستكمالا للماضية والتي بعنوان : الكرامات

 قال تعالى:                                                  ﭧﭨ        ﭬﭭ            

فأولياء الله هم المؤمنون المتقون، وهم نوعان:الأبرار وأصحاب اليمين؛ والسابقون المقربون. فالأولون هم المقربون إلى الله بفعل ما فرضه وترك ما حذره؛ والآخرون هم الذين يتقربون إليه بعد الواجبات بالنوافل المستحبات، كما روى البخاري في صحيحه عن أبي هريرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم أنه قال:(يقول الله تعالى:من عادى لي وليا فقد بارزني بالمحاربة، وما تقرب إلي عبد بمثل أداء ما افترضت عليه، ولا يزال عبدي يتقرب إليَ بالنوافل حتى أحبه،فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها،

ورجله التي يمشي عليها ، فبي يسمع، وبي يبصر، وبي يبطش، وبي يمشي. ولئن سألني لأعطينه، ولئن استعاذ بي لأعيذنه. وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن قبض نفس عبدي المؤمن، يكره الموت وأكره مساءته، ولابد له منه).

    وأما كرامات أولياء الله تعالى فيها الإيمان والتقوى،سببها ما أمر الله به من الأعمال الواجبات والمستحبات، وأكابر أولياء الله يقتدون بنبيهم - صلى الله عليه وسلم - ، فلا يستعملون الخوارق إلا لحاجة المسلمين، أو لحجة في الدين، كما كان النبي  صلى الله عليه وسلم  إنما تجري الخوارق على يديه لحجة للدين أو لحاجة المسلمين، كتكثير الطعام والشراب عند الحاجة.

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة التاسعة والثلاثون في موضوع(الكرم) وستكون بعنوان:*إكرام الصحابة

يجب تعظيم الصحابة والكف عن مطاعنهم، وحمل ما يوجب بظاهره الطعن فيهم على محامل وتأويلات، سيما المهاجرين والأنصار، وأهل بيعة الرضوان، ومن شهد بدرا وأحدا والحديبية، فقد انعقد على علو شأنهم الإجماع وشهدت بذلك الآيات الصراح والأخبار الصحاح،وتفاصيلها في كتب الحديث والسيروالمناقب وكف اللسان عن الطعن فيهم ، حيث قال عليه الصلاة والسلام:(أكرموا أصحابي فإنهم خياركم ) وقال: ( لا تسبوا أصحابي، فلو أن أحدكم أنفق مثل أحد ذهبا ما بلغ مد أحدهم ولا نصيفه  ) وقال(الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي، فمن أحبهم فبحبي أحبهم، ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم  ) .

وللروافض مبالغات في بغض البعض من الصحابة رضي الله تعالى عنهم والطعن فيهم؛ بناء على حكايات وافتراآت لم تكن في القرن الثاني والثالث،فإياك والإصغاء إليها ، فإنها تضل الأحداث وتحير الأوساط، وإن كانت لا تؤثر فيمن له استقامة على الصراط. وأخرج عبد الرزاق بسنده من حديث  عبد الله بن الزبير أن عمر بن الخطاب قام بالجابية خطيبا ، فقال : إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قام فينا مقامي فيكم فقال:  ( أكرموا أصحابي ؛ فإنهم خياركم ... )الحديث

إلى هنا ونكمل في اللقاء القادم وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

 

 

 

 

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد : فهذه الحلقة الأربعون في موضوع(الكرم) وستكون بعنوان:    *حلل الكرامة يوم القيامة

عن عبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه عن جده عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «ما من مؤمن يعزي أخاه بمصيبة إلا كساه الله عز وجل من حلل الكرامة يوم القيامة» رواه ابن ماجه ورجاله ثقات

وعن أبى هريرة رضي الله عنه : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :     ( يجيء القرآن يوم القيامة ، فيقول : يا رب حله ، فيلبس تاج الكرامة . ثم يقول : يا رب زده فيلبس حلة الكرامة...) الحديث  رواه الترمذي  وقال : هذا حديث حسن صحيح

*أكرم الأمة عثمان بن عفان

 أخرج أبو نعيم عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال : " « عثمان أحيا أمتي وأكرمها »

*المرور الكريم

     ﭧ ﭨ ﭽ                            ، فيه ثلاثة أقوال :

أحدها : مروا حلماء قاله ابن السائب

والثاني : مروا معرضين عنه قاله مقاتل

والثالث : أن المعنى إذا مروا باللغو جاوزوه قاله الفراء  

 وقال السمعاني:أي : مروا معرضين كما يمر الكرام ،وقيل:أكرموا أنفسهم عن الدخول فيه .

  وقال ابن كثير :أي لا يحضرون الزور وإذا اتفق مرورهم به مروا ولم يتدنسوا منه بشيء

إلى هنا تم الإنتهاء من هذا البحث المبارك( الكرم ) إن أصبت فمن الله وإن أخطأت فمن نفسي والشيطان واستغفر الله من كل ذنب وخطيئة ، اسأل الله أن يجعله علماً نافعاً وعملاً صالحاً متقبلاً وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين